“ميدايز” يناقش العلاقات المغربية الإفريقية بطنجة

“ميدايز” يناقش العلاقات المغربية الإفريقية بطنجة

8 نوفمبر, 2018

انطلقت بطنجة، مساء أمس (الأربعاء)، أشغال النسخة الحادية عشرة للمنتدى الدولي “ميدايز”،  الذي ينظمه معهد “أماديوس” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتشارك فيه شخصيات سياسية واقتصادية دولية وعربية رفيعة المستوى.

وذكر ابراهيم الفاسي الفهري، رئيس المعهد المنظم، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة، التي تنظم  تحت شعار “في عصر القطيعة: بناء نماذج جديدة”، هي مناسبة لوضع أرضية لكل المناقشات الرامية إلى تشجيع ومحاولة إيجاد حلول تكون في خدمة الامتداد العالمي الجديد للبلدان النامية، منوها بأن المنتدى يشكل أيضا مكانا للحديث حول العالم الجديد المقبل، والذي يتعين على بلدان الجنوب أن تحجز لها مكانا فيه.

وبعدما استعرض مختلف مجالات العلاقات الدولية، تطرق الفهري لكلمة “القطيعة” التي ينص عليها شعار الدورة، مبرزا أنها فرضت نفسها بالنظر إلى عدم التمكن من التنبؤ بمستقبل العالم، الذي يعيش وضعا حساسا للغاية، وينطوي نطاقه على مخاطر تجعل من الصعب إيجاد حلول للنزاعات الإقليمية التي تتصادم مع المصالح، مؤكدا أنه في عالم اليوم، هناك فرص يتعين اغتنامها على مختلف مستويات التحرك.

وقال الفهري، إن “المغرب اختار طريق العودة إلى الاتحاد الإفريقي، والانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي أعطت موافقتها المبدئية، لأنه يؤمن بالحوار الشامل حول القضايا السياسية والاقتصادية الدولية، والانفتاح الاقتصادي، والاستثمارات الدولية كمحرك للتنمية، خاصة في قطاعات الصناعة والطاقات المتجددة”.

كما أشاد الفهري، وهو مؤسس منتدى “ميدايز” بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حين مد يده إلى الجزائر من أجل إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور بهدف تجاوز “الخلافات الظرفية” بين البلدين، مشيرا إلى أن الوقت قد حان بالنسبة للمغاربة والجزائريين، الذين يواجهون المصير ذاته، لكي يلتقوا ويتباحثوا وجها لوجه لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.

من جهته، أكد توماس بوني يايي، الرئيس السابق لبنين، أن كل المتدخلين خلال ورشة العمل، التي انعقدت قبل الافتتاح الرسمي للمنتدى حول موضوع “المغرب ضمن سيدياو”، أجمعوا على مشروعية الطلب المغربي لعضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وعلى ديمومة وتشعب العلاقات بين المغرب وبلدان المنطقة، مبرزا أن مسلسل الانضمام يستوجب نقاشا مع شعوب بلدان غرب إفريقيا، وكذا زعماءها السياسيين والإعلام ومؤسسات الأبحاث بهدف نشر معلومات علمية دقيقة حول الرهانات والفرص المتاحة أمام البلدان الـ 16 للمجموعة، بما فيها المغرب.

وسيتنكب المشاركون في الدورة، الذين يزيد عددهم عن 3500 شخصية مرموقة، على مناقشة الرهانات الإقليمية والعالمية الكبرى، ومن بينها ورشات حول “المغرب – سيدياو” و “مبادرة الصين – إفريقيا” و “المبادرة المتوسطية”.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*