المهرجان الوطني للمسرح بتطوان.. مسرحية “أفرزيز” تثمين للمكون الثقافي الأمازيغي

المهرجان الوطني للمسرح بتطوان.. مسرحية “أفرزيز” تثمين للمكون الثقافي الأمازيغي

11 ديسمبر, 2018

قال مخرج مسرحية “أفرزيز” الناطقة باللغة الأمازيغية، بوسرحان الزيتوني، أمس الاثنين بتطوان، إن هذا العمل المسرحي يروم تثمين المكون الثقافي الوجداني الأمازيغي.
وأكد السيد الزيتوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش عرض المسرحية، أن فرقة (فضاء تافوكت للإبداع) المسرحية انفتحت على “أحد المكونات الثقافية الوجدانية المغربية ألا وهو المكون الأمازيغي حتى تسهم من خلال هذا العمل الفني في تثمينه“.
وكلمة (أفرزيز) باللغة الأمازيغية، يضيف مخرج العمل، تعني الحنظل باللغة العربية، موضحا أنه تم إطلاق هذا الاسم على المسرحية تبعا لعنوان مسرحية “رحلة حنظلة” للكاتب السوري عبد الله ونوس، والتي تحكي قصة رجل بسيط يعزو كل ما يحدث له للقدر.


وأشار إلى أن المسرحية تروي رحلة بطل العمل “أفرزيز” التي تنطلق من اعتقاده بأن كل ما يحدث له هو خارج عن إرادته إلى أن يعي في نهاية الأمر أن كل مشاكله ومصائبه راجعة لأسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية، مبرزا أن أطوار المسرحية ترصد محطات عديدة من حياة هذه الشخصية المليئة بالخيبات والخذلان والتواطؤ وغيرها من الأسباب الموضوعية التي تكون سببا في علاتها.
وضمن أحداث المسرحية، يجد حنظلة، الرجل المسالم الذي يعمل “عداد فراطة في بنك الازدهار”، نفسه ذات ليلة معتقلا دون أن يعرف ما هي تهمته، فيزج به في السجن، ويقبع فيه لستة أشهر دون جريرة.
حنظلة هو رجل يعيش دوما “بجوار الحائط”، مستكينا وهاربا من أية مواجهة، ويوفر القرش الأبيض لليوم الأسود، وهو ما سيدركه في السجن، حينما يجد نفسه مجبرا على دفع كل ما ادخره رشوة لسجانيه كي يسمحوا له بالخروج من السجن


وبعد عودته لزوجته يجدها قد حولت بيته إلى ماخور، فتطرده مدعية عدم تفهمها لسر غيابه، بل متهمة إياه بالخيانة. كما يطرد من عمله لتغيبه عنه دون إذن أو مبرر معقول. وبعد مغامرات بين المستشفى والشعوذة، يستفيق حنظلة على مرارة العالم وسطوته وتجريده للذات من وجودها.
وحاول المخرج في هذا العمل تقديم القصة بشكل تجريبي، كل شيء يتحرك على خشبة المسرح، نحت فني أراد أن يقدمه من منطلق أن هذا العمل الركحي لا يحكي واقعا بل حكاية، تلعب فيها بعض الشخصيات أدوارا متعددة ترتديها وتقلعها أمام الجمهور في قالب تقليدي متجدد.
وتعرض مسرحية “أفرزيز” في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى جانب 11 مسرحية أخرى. ويتعلق الأمر ب “بريسا” لعلي البوهالي و”بيلماون” لأمين غوادة و”إيتسوض عاوذ” و”أسترا” لمحمد آيت سي عدي و”نجمة” لأمين غوادة، فضلا عن مسرحية “العلوة” لمحمد الحر، و”الخالفة” لأمين ناسور، و”صباح ومسا” لعبد الجبار خمران و”لمبروك” لأمين ناسور و”حاسي بلا كعر” لهشام ابن عبد الوهاب، و”نسيان” لمسعود بوحسين.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*