أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، ثلاثة عناصر خطيرة كانوا يتزعمون عصابتين إجراميتين، وأحدثوا حالة من الخوف والفزع وسط سكان المدينة، ووزعت عليهم خلال جلسة الخميس الماضي، 15 سنة حبسا نافذا (5 سنوات لكل واحد منهم)، مع غرامات مالية متفاوتة، بعد أن تابعتهم بتهم تتعلق بجناية “تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بالشارع العام وحيازة أسلحة بيضاء واستهلاك المخدرات”.
وقررت هيأة الحكم إدانة المتهمين، (م.خ) و(م.ك)، البالغين من العمر على التوالي 24 و30 سنة، وهما معا من ذوي السوابق العدلية، لارتكابهما عدة سرقات وسط المدينة، ومن بينها اعتراض سبيل مواطن مغربي مقيم بالخارج وسلبه مبلغا ماليا قدره ثلاثة آلاف أورو (ما يفوق ثلاثة ملايين سنتيم)، وهي العملية الإجرامية التي تتوفر المحكمة على صور لها وقرص مدمج يظهر فيه المتهمان وهما يهاجمان الضحية.
الملف الثاني، الذي يتابع فيه الملقب بـ “سيسو”، عرف حضور أحد المصرحين، الذي سرد أمام الهيأة تفاصيل الاعتداء عليه، وذكر أن المتهم، البالغ من العمر 35 سنة، اعترض سبيله رفقة شريكه الملقب بـ “كارا مويرطو” الذي سبق أن أدانته نفس الهيأة بعشر سنوات سجنا نافذا، مبرزا أنهما اعترضا سبيله عند خروجه من سوق “كاسابراطا”، وقاما بمحاصرته داخل سيارته باستعمال أسلحة بيضاء، ليتمكنا من اختطاف محفظته المحتوية على مبلغ مالي قدره 17 ألف درهم، وكذا أوراق السيارة ووثائق شخصية مختلفة.
وبالرغم من توسل المتهمين من المحكمة بتخفيف العقوبة عليهم، وتأكيدهم لعدم رجوعهم إلى ممارسة مثل هذه الأفعال الإجرامية، قررت المحكمة إدانتهم وحكمت عليهم بخمس سنوات سجنا نافذا مع غرامة مالية لكل واحد منهم، وذلك بالنظر إلى خطورة الجرائم المرتكبة مع حالة العود.