حلت بمدينة طنجة، زوال اليوم (الجمعة)، عشرات السيارات القادمة من مختلف المدن المغربية، في مسيرة احتجاجية وطنية دعت إليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، احتجاجا على التضييق الممنهج على الحريات النقابية ومحاربة العمل النقابي الكونفدرالي، وتعبيرا عن رفضها استمرار مناطق حرة مستعمرة بالمنطقة الشمالية.
وبدأت وفود سيارات المحتجين تتقاطر على مدخل المدينة منذ منتصف النهار، لينطقوا بعد ذلك في مسيرة اتجاه منطقة “مالابطا”، مرورا بشارع مولاي إسماعيل والمحطة الطرقية (رياض تطوان) ومحج محمد السادس، وهم يحملون أعلام وشعارات الكوفدرالية (ك.د.ش)، قبل أن يتجمعوا بساحة “ايكسبو 2012” بالقرب من فندق “موفنبيك” وسط المدينة، حيث نصبوا منصة ألقى من فوقها الكاتب العام للكونفدرالية الوطنية للشغل، عبد القادر الزاير، كلمة تحدث فيها عن أهداف المسيرة، التي اعتبرها بداية لخطوات احتجاجية في ظل ما أسماه ” التهجم الخطير على الحريات النقابية “.
وأكد الزاير، وهو يتحدث أمام مئات المحتجين، أن المسيرة هي نضال ديمقراطي واجتماعي تمخض عن السياسات العمومية اللاشعبية واللاديمقراطية التي تهدف إلى ضرب القدرة الشرائية لكافة المواطنين، وتسعى للإجهاز على المكتسبات الاجتماعية، مبرزا أن ما يقع يتم بتواطؤ الحكومة والسلطات العمومية وممثلي الدولة، الذين يسعون جاهدين لتعطيل الحوار الإجتماعي وإنحباسه، وهو ما أدى إلى النفق المسدود منذ 2011.
وقال المسؤول النقابي، إن “الحكومة أجهزت على المكتسبات الإجتماعية وضربت القدرة الشرائية للمواطنين وقدمت إستقالتها من الخدمات العمومية وأغرقت البلاد في مديونية قاتلة، وواصلت مسلسل تفويت وخوصصة مؤسسات الدولة وممتلكات الأمة تنفيذا لتعليمات المؤسسات المالية الدولية”.
الصور التقطت بعدسة: زيد الرمشي