غصت قاعة الجلسات باستئنافية طنجة، الثلاثاء الماضي، بعشرات المواطنين وعدد من المصرحين والمصرحات، الذين تعرضوا للاختطاف والاعتداء والسرقة بالعنف من قبل عنصرين كانا يشكلان عصابة إجرامية خطيرة أحدثت حالة من الخوف والفزع بين سكان منطقة المنار بضواحي المدينة.
وانتظر جمهور غفير إلى آخر الجلسة لمعرفة العقوبة التي ستقررها المحكمة في حق المدعوين (م.أمغار) و(ن.الشاط)، اللذان يتحدران من منطقة “النوينيش” ويبلغان من العمر ما بين 20 و22 سنة، حيث سلطت هيأة عليهما عقوبة حبسية تصل مدتها إلى 25 سنة سجنا نافذا، (15 سنة للمتهم الأول و10 سنوات للثاني)، مع تعويض مادي لفائدة المطالبين بالحق المدني قدره 15 ألف درهم يؤديها المتهمان تضامنا بينهما مجبرة في الأدنى.
ونطقت الهيأة بحكمها بعد أن واجهت المتهمين بتصريحات عدد من الضحايا، إذ لم يجدا بدا من الاعتراف بالمنسوب إليهما، وساردا تفاصيل جرائمهما، بدءا من اختطافهما لبنت قاصرة وممارسة الجنس عليها بالقوة لمدة عشرة أيام، وكذا اختطاف أحد المواطنين من القصر الصغير وإرغامه على تسليمهم بطاقة البنكية والكشف عن قنها السري، حيث قاموا بسحب مبالغ مالية على دفعات من أماكن مختلفة، بالإضافة إلى عدد من السرقات، من بينها اقتحام منزل بمنطقة “النوينوش” والسطو على ممتلكات سكانه تحت طائلة التهديد باستعمال أسلحة بيضاء…
وخلف قرار إدانة المتهمين ارتياحا كبيرا لدى عدد من الضحايا وأسرهم، الذين اعتبروا أن مثل هذه الأحكام هي السبيل الوحيد لردع هؤلاء المجرمين وإعادة الأمن والطمأنينة لسكان المنطقة، التي عرفت في الآونة الأخيرة سلسلة من جرائم الخطيرة.