أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، في جلسة أول أمس (الثلاثاء)، إفريقيان يتحدران من دولة “الكوت ديفوار”، متهمان بارتكابهما جناية “تكوين عصابة إجرامية بهدف تنظيم وتسهيل عملية تهجير أشخاص مغاربة وأجانب خارج التراب الوطني بطريقة سرية واعتيادية والاغتصاب”، وحكمت عليهما بـ 5 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما.
وقررت هيأة الحكم مؤاخذة المتهمين، (الشيخ.س) و(يايا.د)، بعد أن واجهتهما بمصرحتين إفريقيتين يتحدران كذلك من نفس الدولة (الكوت ديفوار)، اللتان حضرتا الجلسة وأكدتا أمام الهيأة، بحضور مترجمة محلفة، بأنهما تعرفتا على المتهمين بالعاصمة الرباط، واتفقتا معهما حول كل التفاصيل والتدابير المتعلقة برحلة تهجيرهما سرا إلى الديار الاسبانية مقابل 20 ألف درهم لكل واحدة، مبرزتان أنهما قدما إلى طنجة وتم نقلهما إلى غابة بالقرب من شاطئ “باقاسم” بواسطة سيارة رباعية الدفع، ليقوما المتهمان بعد ذلك بسلب الأولى بطاقتها البنكية وإرغامها بالقوة على الكشف عن قنها السري، ما خول لهما سحب ما تبقى لها من رصيد الاحتياطي.
ولم يكتفيا المتهمان، تضيف الضحيتين، بالإستيلاء على ماكان بحوزتهما، بل عملا على تجريدهما بالقوة من ملابسها واغتصابها جماعيا رفقة أربعة مغاربة آخرين مرشحين للهجرة، قبل أن يتركاهما تائهيتن وسط الغابة.
وأمام هذه التصريحات، لم يجد المتهمان بدا من الاعتراف بكل المنسوب إليهما، وأقرا بكونهما يعملان كوسطاء لفائدة زعيم هذه الشبكة، وهو مغربي يلقب بـ “بوتفاح”، ما دفع بممثل النيابة العامة إلى المطالبة بإنزال أشد العقوبات عليهما، وهو ما اقتنعت به الهيأة، وخلصت بالتالي إلى وجوب التصريح بمؤاخذتهما طبقا للفصول 293 و294 من القانون الجنائي المغربي.