حسمت الغرفة التلبسية لدى ابتدائية طنجة، في ساعة متأخرة من مساء أمس (الأربعاء)، في ملف أربعة أمنيين تابعين للهيأة الحضرية بالمدينة يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالارتشاء والتواطؤ مع أشخاص ينشطون في مجال تجارة المخدرات، وأصدرت في حق ثلاثة منهم أحكاما سالبة للحرية وصل مجموعها إلى ستة أشهر حبسا نافذا، فيما متعت المتهم الرابع بالبراءة.

وسلطت هيأة الحكم على المتهم الأول (ع.ب)، وهو برتبة مقدم شرطة، أكبر عقوبة وصلت مدتها إلى 3 أشهر حبسا نافذا، وحكمت على الثاني (ز.ع) بشهرين حبسا نافذ، وبشهر واحد نافذ في حق المتهم الثالث (ع، ع)، وهما معا برتبة مقدم رئيس، فيما برأت الرابع (ب.ع) من التهم الموجهة إليه، وذلك بعد أن وجهت لهم تهما تتعلق بـ “الارتشاء وقبول هبة من طرف أشخاص ينشطون في الاتجار في المخدرات مقابل الإخلال بأعمال تدخل في إطار وظيفتهم وعدم التبليغ والمشاركة”، وذلك كل حسب المنسوب إليه.

واعتقل موظقو الأمن الأربعة، نهاية الشهر الماضي (يناير)، من قبل المكتب الوطني لمحاربة المخدرات، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بناء على تعليمات من الوكيل العام لدى استئنافية نفس المدينة، بعد أن ضبطوا متلبسين بتمكين معتقل بمخفر ولاية أمن طنجة “الجيور” من هاتف نقال، وسهلوا له إجراء مكالمة مع مبحوث عنه بموجب 14 برقية بحث، ويمثل زعيم شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار في المخدرات، وذلك مقابل مبالغ مالية كرشاوى نظير إخلالهم بواجبهم المهني.