أحالت فرقة الأبحاث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، زوال اليوم (الجمعة)، 3 أشخاص ينتمون لعصابة إجرامية متخصصة في الاختطاف والاحتجاز والنصب على الراغبين في الهجرة إلى الضفة الأخرى وسلبهم أموالهم وممتلكاتهم بالعنف وتحت التهديد بأسلحة بيضاء، على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بطنجة، الذي قرر وضعهم تحت تدابير الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي “سات فيلاج” بالمدينة، إلى حين الانتهاء من البحث التفصيلي معهم وتكييف التهم الموجهة إليهم لعرضهم على أنظار العدالة.
واعتقل أفراد هذه الشبكة، بعد أن تقاطرت على المصالح الأمنية عدة شكايات تقدم بها أشخاص يتحدرون من مدن ومناطق مختلفة، ذكروا فيها أنهم تعرضوا للاختطاف والسرقة من قبل مجهولين استدرجوهم إلى طنجة من أجل تهجيرهم إلى الديار الاسبانية مقابل مبالغ مالية متفاوتة، وقاموا باختطافهم وسلبهم ما بحوزتهم من أموال وممتلكات.
وأضح المشتكون، في سيناريوهات متشابهة، أنه عند وصولهم إلى محطة المسافرين بالمدينة، يجدون شخصا ينتظرهم على متن سيارة خفيفة، الذي يقوم بحملهم إلى مكان خال قبل أن يهاجمهم أربعة أشخاص آخرين بواسطة السيوف والأسلحة البيضاء، ويقومون بسلبهم المبالغ المالية التي يحضرونها معهم، قبل أن يمتطوا جميعا نفس السيارة ويلذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة.
وبناء على ذلك، باشرت فرق الأبحاث تحرياتها في الموضوع، وعملت على نصب كمين محكم بمساعدة ضحية مفترض، إذ تم على غراره استدراج أحد أفراد العصابة وإيقافه بجوار المحطة الطرقية وهو على متن سيارة كراء مزورة، ليتم اقتياده إلى مقر الشرطة، حيث أدلى للمحققين بهوية شركائه، الذين جرى الترصد لهم إلى أن سقط اثنان منهم في شباك العناصر الأمنية.
الموقوفون الثلاثة يتحدرون من مدينة طنجة وتتراوح أعمارهم بين 21 و50 سنة، وقد اعترفوا تلقائيا بأنهم يعملون ضمن الشبكة المذكورة، ليتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية لتسليط مزيد من الضوء على أنشطتهم وارتباطاتهم مع شبكات إجرامية أخرى، فيما ينتظر أن تصدر الجهات المختصة مذكرة بحث وطنية في حق باقي أفراد هذه الشبكة، الذين لازالوا في حالة فرار.