أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بطنجة، لاعبا سابقا لاتحاد طنجة لكرة القدم، يمارس حاليا بنادي الرائد السعودي، وحكمت عليه في جلسة الخميس الماضي، بسنتين حبسا موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية قدرها ألف درهم مع تحميله صائر الدعوى العمومية، بعد أن وجهت له تهمة “اغتصاب فتاتين بالعنف نتج عنه افتضاض لغشاء بكارتيهما”.
وبتت هيأة الحكم في هذه القضية، بعد سلسلة من الجلسات التي كانت تنتهي دائما بالتأجيل بسبب تخلف اللاعب عن الحضور، حيث أتاحت الهيأة الفرصة لدفاع المتهم قصد الدخول في مناقشة الملف سواء من حيث الشكل أو المضمون، وكذا ممثل النيابة العامة، الذي شدد في مرافعته على ضرورة إنزال أشد العقوبات على المتهم، معتبرا أن الأفعال المرتكبة يجرمها القانون الجنائي المغربي لكونها تمس بالمجتمع والأخلاق العامة، وتتراوح عقوبتها من خمس سنوات إلى ثلاثين سنة.
كما استمعت الهيأة للمتهم المدعو (أ.ح)، الذي أنكر المنسوب إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أمام الهيأة أن الأمر مجرد افتراءات يراد منها التأثير عليه لأهداف غير معلنة، لاسيما بنت خالته التي كانت تربطه بها علاقة وانفصل عنها لظروف شخصية، فيما نفى نفيا قاطعا التهم الموجهة له من قبل الضحية الثانية، التي أكد أنها استغلت صورة التقطت له معها لتبني عليها اتهاماتها الملفقة، مدليا، عبر محاميه، بوثيقتين مصادق عليها، تقر فيهما المشتكيتين بتنازلهما عن شكايتيهما ضده، وهو ما جعل الهيأة تحكم عليه حكما مخففا دون أي تعويض يذكر.
وسبق للمشتكيتن، أن تقدمتا بشكايتين منفصلتين لدى النيابة العامة، يتهمان فيها اللاعب باعتصابهما وممارسة الجنس عليهما بالعنف خارج القواعد المتعارف عليها، مؤكديتن ذلك بشواهد الطبية تثبت افتضاض بكرتيهما نتيجة لذلك.
