طنجة: إطلاق قافلة وطنية للترويج للتمويلات المتاحة للمقاولات المتوسطة والصغيرة

طنجة: إطلاق قافلة وطنية للترويج للتمويلات المتاحة للمقاولات المتوسطة والصغيرة

18 يونيو, 2019

سيجوب عدد من الخبراء من شركة (فينيا)، فرع صندوق الإيداع والتدبير، والاتحاد العام لمقاولات المغرب وفيدرالية التجارة والخدمات تسع مدن مغربية للالتقاء بالمقاولات المتوسطة والصغيرة والمقاولات الصغرى في قافلة تواصلية أعطيت انطلاقتها مساء الاثنين من مدينة طنجة.
وتندرج هذه القافلة التواصلية ضمن استراتيجية “كاب22” لشركة فينيا التي تروم بشكل أساسي إلى تسهيل ولوج المقاولات إلى التمويلات، حيث سيتم الالتقاء بحوالي 2200 مقاولة متوسطة وصغيرة لتقديم الحلول التمويلية، والامتيازات المتاحة للتمويل، والضمانات المطلوبة في الصفقات العمومية.
وأبرز المدير العام المنتدب لقطب الالتزامات والعمليات بصندوق الإيداع والتدبير، خالد الكومي، أن التمويل يشكل خطوة هيكلية في حياة المقاولات المتوسطة والصغيرة والصغرى، معتبرا أن شركة فينيا تقدم “حلولا تمويلية خاصة بالنسبة لهذا النوع من المقاولات التي تشارك في الطلبيات العمومية”.
وأوضح أن المخطط الخماسي للتطوير الاستراتيجي لشركة فينيا سيتيح تقديم مزيد من الحلول التمويلية، كما يهدف إلى “توسيع نطاق التدخل من أجل إتاحة تقديم قروض للاستثمار إلى جانب قروض الخزينة”، مضيفا أنه يروم أيضا “تطوير شريحة منتجات فينيا في مجال الخزينة، وبشكل أساسي إنشاء التمويل من أجل الاستثمار”.
كما يروم المخطط تقديم “المواكبة المالية للمقاولات المغربية الراغبة في المشاركة في الصفقات في الخارج، خاصة بالبلدان الإفريقية” واقتراح خدمات غير مالية تمكن المقاولات المتوسطة والصغيرة من الولوج إلى التكوين حول الخدمات التي قد تمكنها من إيجاد حلول تمويلية ملائمة لحاجياتها في مجالي الاستغلال والاستثمار.
من جهته، اعتبر رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشمال، عادل الرايس، أن المقاولات المتوسطة والصغيرة، التي تمثل 95 في المائة من النسيج المقاولاتي المغربي، تضطلع ب “دور لا غنى عنه” في الاقتصاد الوطني، لاسيما في مجال “خلق الثروة وإحداث فرص الشغل والاستثمار”.
بالمقابل، نبه إلى أن التمويل “يبقى مشكلا رئيسيا بالنسبة للمقاولات المتوسطة والصغيرة والصغرى لكي تضطلع بدورها كاملا، كما هو الشأن بالنسبة للموارد البشرية وهيكلة القطاع”.
وتابع أن المغرب “لا يمكن أن يتطور” دون ازدهار هذا النوع من المقاولات، معتبرا أن مساهمته “أساسية” بالنسبة للاقتصاد الوطني.
ودعا السيد الرايس السلطات والجمعيات المهنية، وفي مقدمتها الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى إيلاء أهمية خاصة للمقاولات المتوسطة والصغيرة ووضع الأدوات الضرورية لتطويرها رهن إشارتها، مقترحا في هذا الصدد وضع “آلية لقياس فعالية هذه الأدوات التي ستمكن المقاولات من المضي قدما”.
وشدد متدخلون آخرون على أهمية دور القطاع البنكي وباقي التنظيمات المهنية التي يمكن أن تقدم حلولا تمويلية ملائمة لحاجات المقاولات الصغيرة والمتوسطة، مشيرين إلى أهمية توفير الموارد البشرية المؤهلة وضرورة وضع وتوضيح الإطار القانوني الذي ينظم نشاط المقاولات.
وبعد مدينة طنجة، ستحل الحملة التواصلية بكل من فاس في (19 يونيو الجاري)، ومكناس (20 يونيو)، ومراكش (21 يونيو) والعيون (1 يوليوز) والدار البيضاء (3 يوليوز)، والرباط (4 يوليوز)، ووجدة (5 يوليوز)، وأكادير (9 يوليوز ).
تجدر الإشارة إلى أن شركة فينيا مكنت 4850 مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم من الحصول على تمويل بقيمة 10,2 مليار درهم خلال سنة 2018 ، وهو ما يؤكد – حسب مسؤوليها – الدور الذي تضطلع به هذه الشركة في تطوير أنشطة المقاولات المغربية، التي تعد مصدرا لفرص الشغل والنمو الاقتصادي في البلاد، كما تقدم أيضا خدمات غير مالية لمرافقة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الاستشارة لتعزيز قدرتها الإدارية وشفافيتها.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*