في ظل تزايد حالات الانتحار، التي صارت بمثابة “ظاهرة” مقلقة في مدينة شفشاون والنواحي، اقترح جمعويون إنشاء مركز مختصّ لدراسة الآفة، في أفق إيجاد جذرية لها.
في هذا الإطار، تقدمت جمعية “ابن مشيش لرعاية التراث الحضاري بشفشاون” اقتراحا بإنشاء مركز لدراسة ظاهرة الانتحار وتخصيص “خط أخضر للحياة” لمحاصرة الآفة، التي تتشابك أبعادها ودوافعها.
وقال عبد السلام بوعبيد، رئيس الجمعية المذكورة، إلى أنهم أطلقوا، استنادا إلى مسؤوليتهم المدنية، حملة “نعم للحياة.. لا للانتحار”، التي تقدّموا من خلالها بملتمسات إلى فرقاء مؤسساتيين ومدنين وفاعلين اقتصاديين لإنشاء هذا الخط ووضعه رهن إشارة مختلف الفاعلين ومدراء المؤسسات العمومية والمهتمّيننج من المواطنين للتبليغ عن “حالات” أبدت رغبتها في وضع حد لحياتها.
وتهدف الجمعية المذكورة من مبادرتها أيضا، بحسب مديرها، إلى تأسيس مركز لدراسة الآفة الانتحار يسهر على جمع قاعدة بيانات حول الظاهرة في إقليم الشاون ودراستها وتحليلها بناء على منهجي علميّ متعدد المقاربات، وأيضا من خلال التدخل الوقائي والعلاجي، عبر إنشاء مصحة تابعة للمركز يتلقى فيها الأشخاص الذين حاولوا الانتحار العناية والمتابعة اللازمتين، إضافة إلى التحسيس بالظاهرة واتخاذ التدابير الكفيلة بالوقاية منها.
وتروم المنظمة المذكورة، استنادا إلى تصريحات رئيسها، ابتداع طرق حديثة ومبتكَرة في مناهج الترافع بغاية بلوغ المكتسبات، مع اعتماد مقاربة تشاركية فعّالة يتم من خلالها إدماج الشباب والنساء في صنع القرار الترافعيّ.