يخوض التجار والمهنيون وأرباب المقاهي والمطاعم بالعرائش، اليوم (الاثنين)، إضرابا إنذاريا من خلال الإغلاق الشامل للمحلات التجارية والمهنية، احتجاجا على الأوضاع المأساوية التي باتوا يعيشونها.
واستنكر اتحاد جمعيات التجار والمهنيين، في بيان إلى الرأي العام، توصلت به “الشمال بريس” بنسخة منه، غياب أي تدخل مركزي أو إقليمي لانتشال القطاع من الإفلاس الذي “وصل إلى مستويات كارثية على مستوى التزامات أسر المهنيين”، وأمام التجاهل “المريب” للقائمين على الشأن العام لهذه الفئة التي تشكل كتلة مهمة من النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
وطالب بمراجعة التوقيت الليلي مع السلطات المحلية “لما فيه من ضرر بالغ ومضاعفة للأزمة التي تعيشها القطاعات، ومراجعة ضريبية للملزمين “مع إمكانية التقسيط تناسب الطرفين، وإمكانية إعفاء العاجزين على السداد”، إلى جانب “تشكيل لجنة خاصة على مستوى مصلحة الجبايات لتدارس مشاكل قطاع المقاعي والمطاعم الذي يعرف إفلاسا جليا بإغلاق العديد من المقاهي والمطاعم”.
كما دعا البيان ذاته، إلى مراجعة شاملة واستثنائية لفواتير الماء والكهرباء، وطالب اللجن المعنية بمراقبة الاحترازات الوقائية “بالتعامل بشكل لائق مع التجار المهنيين بما يحفظ كرامتهم أمام زبائنهم”، وأكد على ضرورة “محاربة الفراشة على مستوى عدد من النقاط والتي تشكل بؤرا لانتشار الوباء”، فضلا عن مطالبته بـ”إيجاد حل لمشكل تراكم الديون بالأبناك، وتراكم مستحقات الكراء، بالنسبة للخواص”.
وفي الصدد ذاته، طالبت الهيئة سالفة الذكر، بمعالجة المشكل الذي يعاني منه أرباب المقاهي والمطاعم مع العربات المتنقلة أمام محلاتهم، كما طالبت نظارة الأوقاف “بعدم الضغط على التجار بسوق الصغير نظرا للحالة الاقتصادية المزرية التي يعيشونها وتأجيل مستحقات الكراء لأجل آخر”، وحملت مندوبية الصحة “كامل المسؤولية فيما وصل إليه الوضع الوبائي بالمدينة، خاصة، والإقليم عامة”.