أعلنت السلطات المحلية بمدينة سبتة المحتلة، نهاية الأسبوع الماضي، عن إغلاق “مسجد الأمة” المتواجد بالحي الشعبي “البرنسيبي” في وجه المصلين، بعد أن أكدت نتائج التحليلات المخبرية إصابة إمامه ومجموعة من مرتاديه بفيروس “كوفيد 19”.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن قرار الإغلاق دخل حيز التنفيذ اعتبارا من يوم السبت الماضي وسيستمر إلى أجل غير مسمى، بعد أن شعر إمام المسجد، أثناء إلقائه لخطبة الجمعة الماضية، بأعراض المرض، وأثبتت التحاليل المخبرية التي خضع إليه بأنه يحمل فيروس كورونا المسجد، حيث تم إخضاعه للحجر الصحي بمنزله وفق البروتوكول الصحي المعتمد على صعيد إسبانيا، تفاديا لتفشي الفيروس في صفوف باقي المصلين.
وفي الوقت الذي تعمل اللجان الطبية بتنسيق مع سلطات الثغر المحتل على تحديد لوائح المخالطين قصد إخضاعهم للتحاليل المخبرية اللازمة من أجل معرفة مدى إصابتهم بالعدوى، بادرت المصالح الصحية بالمدينة بتعقيم المسجد وكل مرافقه كإجراء وقائي لتطويق الفيروس والحد من انتشاره.
وأجمعت كل الصحف الورقية والاكترونية بالمدينة، أن القرار الذي طال المسجد يأتي في إطار التدابير الرامية لتطويق انتشار الفيروس بالمدينة، مشيرة إلى أن جميع المعابد الدينية الأخرى يمكن أن يشملها قرار الإغلاق إذا تبث أن القائمين عليها لا يلتزمون بالتوجيهات الوقاية المعمول بها، التي تحث على الاقتصار على ثلث الطاقة الاستيعابية للمعابد الدينية، مع اعتماد التباعد الجسدي ومختلف الإجراءات الوقائية خلال ممارسة الطقوس الدينية.
وتعرف مدينة سبتة السليبة، خلال الأسابيع الماضية، ارتفاعا مهولا في عدد الإصابات بفيروس كورونا مقارنة بتعدادها السكاني، وتبقى نسبة المصابين والوفيات مرتفعة في صفوف المسلمين مقارنة بالمسيحيين، إذ عملت سلطات المدينة، في فترات المتقطعة، على إغلاق ثلاثة مساجد أخرى بالمدينة، وهي مسجد “مولاي المهدي” ومسجد حي “بلايا بينيتي” ومسجد “إبن رشد”.