عصفت موجة الانتحارات المأساوية، التي تعيشها مدن ومناطق الشمال خلال الأسابيع الأخيرة، ببائع متجول بمدينة طنجة، الذي قرر، أمس (الثلاثاء)، وضع حد لحياته شنقا داخل منزله الواقع بمنطقة عين الحياني بوسط المدينة.
وعثر على الهالك، البالغ من العمر قيد حياته 42 سنة، معلقا باستعمال حبل لفه حول رقبته، ليقوم أحد أفراد عائلته بإخطار السلطات المحلية التي حضرت إلى مكان الحادث، والتحقت بها عناصر من الشرطة القضائية والعلمية، التي أنجزت محضر المعاينة قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى المدني بالمدينة، في انتظار تعليمات وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة.
وبحسب معلومات حصلت عليها “الشمال بريس” فإن الهالك كان يعاني من الاضطرابات النفسية، وأقدم على انتحار نتيجة مشاكل عائلية وضغوطات مورست عليه من قبل مطلقته، التي كانت ترفض العودة إلى البيت الزوجية بالرغم من كل المحاولات التي قام بها من أجل الصلح وجمع الشمل من جديد، وهو ما يرجح فرضية إقدامه على وضع حد لحياته بهذه الطريقة المأساوية.
وينتظر أن تفتح المصالح الأمنية تحقيقا في الموضوع، واستماع إلى أسرة الهالك وزوجته في محضر رسمي لتحديد ظروف وملابسات الوفاة، لا سيما أن المعني سبق له أن أقدم على الانتحار في محاولات سابقة، مرة بشربه لمادة حمض الأسيد الحارق، ومرة أخرى باستعمال سكين.