أفاد مصدر طبي من المستشفى الجوي محمد الخامس بطنجة، أن المصاب الثاني في العراك الدموي المسلح، الذي كان يرقد بقسم الإنعاش تحت العناية المركزة بالمستشفى ذاته، فارق الحياة، ليلة أمس الخميس، ليتم نقل جثته إلى جوار جثة غريمه بمستودع الأموات الجماعي للمدينة.
وأوضح المصدر، أن الهالك، المسمى قيد حياته (س.ب)، ويبلغ من العمر 17 سنة، وصل إلى قسم المستعجلات على متن سيارة الإسعاف وهو في حالة صحية حرجة، نتيجة تعرضه لضربات قوية بواسطة آلة حادة أصابته بمختلف أنحاء جسده، إذ رغم كل الاسعافات المقدمة له، لم يتمكن الطاقم الطبي من إنقاذ حياته بسبب عمق وخطورة الجروح الغائرة التي أصيب بها.
وتعود فصول هذه القضية، التي وقعت، أول أمس (الأربعاء)، بشارع الكانوني وسط حي مغوغة الكبيرة، حين نشب خلاف بين شابين يرجح أنه نتيجة خلافات وتصفية حسابات بينهما، إذ سرعان ما دخلا الاثنين في عراك عنيف عمدا خلاله إلى تبادل الضرب والجرح باستعمال أسلحة بيضاء متنوعة، ما نتج عنه إصابة الاثنين بجروح خطيرة تسببت في وفاة أحدهما بمكان الحادث، فيما نقل الآخر على وجه الاستعجال إلى المستشفى الجهوي لتلقي العلاجات الضروري، إلا أن خطورة جروحه عجلت بوفاته برغم كل المحاولات المتخذة لإنقاذه من الموت.