كشف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن ما بين 25 إلى 30 في المائة من المغاربة طوروا مناعة طبيعية بإصابتهم بالفيروس.

وأوضح عضو اللجنة العلمية في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن ما بين 2 إلى 12 في المائة من المغاربة طوروا أو سيطورون مناعة مكتسبة باللقاح، مؤكدا أن غالبية الأشخاص في وضعية هشة لقحوا بالمغرب، وأن كل المغاربة أقل من 60 سنة بصحة جيدة ولا يطورون الأعراض الحرجة.

وعلى ضوء هذه الأرقام، أشار الإبراهيمي إلى أنه حتى في حالة عدم التوصل بأي لقاح لأسابيع، فإنه “من الممكن أن نجعل من بداية شهر الصيف، هدفا منطقيا لتخفيف جل القيود و الحفاظ على حالة وبائية متحكم بها”.

ودعا المتحدث ذاته المواطنين لضرورة الاتحاد والتضمان بقوة لمواجهة “الكوفيد” في الثلاثة أشهر المقبلة بالالتزام بالإجراءات لاحترازية، مشيرا إلى أن وجود خارطة طريق مبدئية ولو جزئية للخروج من الأزمة، أصبح أمرا مهما لإذكاء روح مواجهة “الكوفيد”، و شحذ همم المواطنين، فقد سئم الجمهور العريض، على حد قوله، من المجهول وعدم وضوح الرؤيا ويطالب بجدولة زمنية للخروج من الأزمة.

وقال الإبراهيمي إن تخاذل مجموعة من المواطنين في الانضباط للإجراءات الاحترازية، وعدم احترام التباعد الجسدي وارتداء الكمامات وتنظيم الحفلات والمناسبات ، يثبت، على حد تعبيره، أننا ضحايا النجاح الجزئي و المرحلي الذي تحقق و الذي مكن من حماية الأشخاص في وضعية هشاشة صحية، ولاعتقادنا بأن أغلبية الأشخاص أصيبوا بالفيروس و طوروا مناعة طبيعية، ممهدين الطريق إلى القبول بمبدأ مناعة القطيع.

ووصف عضو اللجنة العلمية المرحلة التي يمر بها المغرب حاليا بـ”الكوفيد لايت”، موضحا أنه ليس لدينا الأدلة العلمية الكافية بأننا خرجنا من الأزمة الصحية، و بالمقابل أصبح “الكوفيد” في الوقت الراهن، على حد قوله، لا يشكل المرض القاتل والمميت كما عهدناه في السابق، فأعطينا لأنفسنا “استراحة محارب” للاستمتاع ولو لمدة قصيرة بالعودة لحياة عادية يحلم بها المواطنون منذ شهور.