بدأت خيوط جريمة قتل 6 أفراد من عائلة واحدة بينهم طفلان بحي الرحمة مدينة سلا، تظهر بعد إلقاء القبض على شقيق الأب رب الأسرة التي فارقت الحياة بأكملها.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه أبناء المتهم بأن والدهم لا علاقة لهم بالجريمة، كونه لم يغادر التراب الاسباني طيلة السنة الماضية، إلا أن تقارير أمنية تحدثت عن أن المعني بالأمر قد يكون استأجر قاتلا محترفا ليقوم بجريمته ويجهز على أفراد الاسرة بكاملها انتقاما من شقيقه بسبب خلافات حول الإرث.
ذات التقارير، أشارت أن المتهم الأول على علم بكل تفاصيل المنزل، وأماكن الكاميرات المثبتة في المنزل وأيضا اختار الوقت المناسب للقيام بهذه الجريمة التي هزت المغرب عن طريق القاتل المحترف.
وكانت شكوك المحققين تحوم حول أقارب الضحايا، حيث قامت بتفريغ جل المكالمات والرسائل الواردة على هواتف الاب والابن المقتولين، حيث تبين فيما بعد أن المشتبه فيه الأول بارتكاب الجريمة لا يغدو سوى شقيق الأب المقيم في اسبانيا رفقة زوجته وأبناءه.
المشتبه به في قتل عائلته، وفق ذات التقارير، استأجر قاتلا محترفا ليقوم بجريمته بكل احترافية وبدون أن يدع وراءه دليلا، خاصة أن أجواء الطيران مغلقة ولا يمكن التنقل والسفر من بلد لآخر بسبب الإجراءات المشددة المتخذة من قبل المغرب لمحاصرة تفشي وباء كورونا.
وأظهر شريط فيديو، كيف ألقي القبض على المتهم الأول من طرف الحرس الإسباني، بطلب من الشرطة المغربية، بعد أن تقدمت هذه الأخيرة، بإشعار بوجود المشتبه فيه في إسبانيا، إذ تمكنت السلطات الإسبانية، من اعتقاله من أمام منزله وهو يهم بركوب سيارته.
وأضافت المصادر ذاتها أن اعتقال المشتبه فيه جاء بعد ترصد له لمدة أسبوع، قبل أن يلقى عليه القبض، اليوم، في مقاطعة كاستيون، في حدود فالينسيا.
وتابعت المصادر نفسها أن الموقوف أخ رب الأسرة المذبوحة، وتبين من خلال التحقيقات أنه أقدم على ارتكاب جريمته الشنيعة بسبب خلاف حول إرث قطعة أرضية.