يستعد القضاء الاسباني، يوم الثلاثاء المقبل، للاستماع إلى زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، في إطار تحقيقين حول ارتكاب أعمال تعذيب وإبادة جماعية، وذلك في ظل أزمة دبلوماسية بين اسبانيا والمغرب. 

وكان غالي قد جرى استقباله في اسبانيا شهر أبريل من أجل تلقي العلاج من كوفيد-19، غير أن اكتشاف المغرب لدخول الرجل باستعمال هوية وأوراق مزورة قد أثار غضب الرباط، ودفع نحو أزمة دبلوماسية مع إسبانيا.

وسبق أن حاول قضاة آخرون في هذه المحكمة استجواب غالي في عامي 2016 و2019، بناءً على معلومات كانت تفيد بأن رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المعلنة من طرف واحد سيزور إسبانيا، لكنهم لم يتمكنوا مطلقاً من حمله على الجلوس أمام المحكمة لأنهم لم يستطيعوا تحديد مكانه.

وسيحاول القاضي سانتياغو بيدراز القيام بهذا الأمر يوم الثلاثاء، عندما من المفترض أن يأخذ إفادة غالي عبر خاصية “التيليكونفرينس” بشأن دعوتين تم رفعهما ضده بسبب تعذيب مزعوم من جانب أعضاء جبهة البوليساريو ضد السكان الصحراويين المنشقين في حقول تندوف (الجزائر).

وسيدلي غالي (72 عاماً) بشهادته عبر خاصية الفيديو من مستشفى سان بيدرو دي لوجرونيو (شمال)، التي دخلها قبل شهر بعد وصوله إلى إسبانيا بهوية مزورة، مما تسبب في أزمة غير مسبوقة بين البلد الأوروبي والمغرب، والتي تفاقمت مع دخول عدد يتراوح بين 8 آلاف و10 آلاف مهاجر غير شرعي لمدينة سبتة المحتلة.