مصرع 30 مهاجرا حاولوا الهجرة نحو سبتة سباحة منذ بداية العام

مصرع 30 مهاجرا حاولوا الهجرة نحو سبتة سباحة منذ بداية العام

6 سبتمبر, 2021

عرفت محاولات الهجرة من المغرب إلى مدينة سبتة المحتلة في الشهور الأخيرة ارتفاعا ملحوظا، وذلك تزامنا مع الظروف الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا اقتصاديا واجتماعيا.

وفي الوقت الذي تمكن فيه عدد كبير من المهاجرين من الوصول بسلام إلى الجانب الآخر، لقي ما لا يقل عن 30 مهاجرا، أغلبهم مغاربة، حتفهم غرقا في البحر خلال محاولتهم السباحة نحو الثغر المحتل، منذ بداية العام الجاري.

وأفادت صحيفة “الفارو دي سبتة” أن مآسي المهاجرين ترتبط ارتباطا مباشرا بإغلاق الحدود، وبحث هؤلاء عن حياة أفضل، قبل أن يفقدوها في البحر.

ورصدت الجريدة واحدة من محاولات الهجرة المأساوية، التي انتهت بغرق شاب مغربي يوم الخميس الماضي، بعدما حاول الهجرة إلى سبتة سباحة بمساعدة بعض القنينات، وهي المحاولة التي تأتي مباشرة بعد محاولة أخرى استعان فيها ببعض أدوات السباحة قبل أن تجهض محاولته الأولى، ويتم حجز أدوات السباحة الخاصة به، ليعيد الكرة ثانية ويدفن في سبتة.

ونبه ذات المصدر إلى الوتيرة المتسارعة لحالات الوفاة في صفوف المهاجرين، حيث لم يسبق لحفاري قبور المسلمين بالمدينة المحتلة أن دفنوا هذا العدد الكبير من الشباب المغاربي، في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن حالات الغرق في صفوف المهاجرين تصل إلى ثلاث حالات في بعض الأسابيع وأكثر أو أقل، حتى تجاوز إجمالي الذين لقوا حتفهم الثلاثين منذ يناير.

ويحاول عدد كبير من الشباب والقاصرين المغاربة الهجرة نحو سبتة المحتلة لتحسين ظروفهم وظروف عائلاتهم، خاصة بعد الأزمة التي خلفتها الجائحة، إلا أن عددا منهم لا يجيدون السباحة بالشكل الكافي ليصلوا إلى بر النجاة، ما يخلف مآسي في البحر، تتعمق أكثر لدى العائلات التي يحرمها إغلاق الحدود من حضور جنازات أبنائها، أو إحضار جثثهم لتدفن في المغرب.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*