أكد رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في وسائل الإعلام والاتصال، عبد السلام الاندلوسي، أن نتائج كافة المحطات الانتخابية، التي جرت بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة على غرار باقي جهات المملكة، عكست رغبة الناخب المحلي في التغيير.
وأوضح عبد السلام الأندلوسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الناخب المحلي سعى إلى تغيير تشكيلة الهيئات التمثيلية المنتخبة، بما في ذلك المجالس الجماعية والاقليمية والجهوية والغرف المهنية والبرلمان بغرفيته، ومنح الفرصة لنخب جديدة، لاسيما الشباب، لتدبير الشأن العام بتصورات مبتكرة تتماشى وتطلعات المجتمع في نموذج تنموي جديد.
واعتبر الأستاذ بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة أن نتائج الانتخابات في كل مستوياتها تشي أيضا برغبة الناخب في منح الثقة وأغلبية مريحة لأحزاب التجمع الوطني للأحرار والاصالة والمعاصرة والاستقلال بناء على البرامج التي رأى أنها “واقعية وقابلة للتنفيذ وتساهم في دعم المسار التنموي لجهة تعد من دعامات الاقتصاد الوطني ومركزا صاعدا يستقطب اهتمام المستثمرين المغاربة والأجانب في قطاعات حيوية واعدة لتكريس المغرب كقوة اقتصادية إقليمية وقارية”.
ورأى الباحث أن نتائج الانتخابات على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة أفرزت مجالس منسجمة لكبرى الحواضر بالجهة، والتي يرأس بعضها رجال اقتصاد وصناعة، معتبرا أن “المجالس الحالية مدعوة للتوفر على رؤية اقتصادية مبتكرة وأن تكون قادرة على مواكبة الزخم التنموي الذي أطلقته المشاريع المهيكلة التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إطلاقها خلال السنوات الماضية”.
وخلص إلى أن نسبة مشاركة الناخب بجهة الشمال في انتخابات 8 شتنبر، والتي كانت تقريبا في حدود النسبة المسجلة على الصعيد الوطني، أكدت الوعي المتنامي بأهمية المساهمة في البناء الديموقراطي وبدور الديموقراطية التمثيلية في تدبير الشأن العام، وتوطيد مكانة المغرب كفاعل اقتصادي وسياسي في محيطه الإقليمي والقاري.