عاش سكان الحسيمة والنواحي، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، على وقع هزات أرضية متتالية تراوحت قوتها بين 4.3 و5.4 درجات على سلم ريشتر، خلفت رعبا حقيقيا وأجبرت الساكنة على قضاء ليلة بيضاء خارج المنازل خوفا من تكرار فاجعة زلزال 2004.
وأعلن المعهد الوطني للجيو-فيزياء عن تسجيل هزات أرضية بإقليمي الحسيمة والدريوش، منذ مساء أمس الأربعاء وإلى غاية صباح اليوم الخميس، كانت أقواها هزة ضربت الحسيمة زهاء الثالثة ليلا بلغت قوتها 5.4 درجات على سلم ريشتر.
وحسب ما أعلن عنه المعهد الوطني الجيو ـ فيزيائي، التابع للمركز الوطني، فالهزة الأرضية الأولى بلغت قوتها 5.4 درجات على سلم ريشتر، بإقليم الحسيمة، موضحا أن الهزة التي حدد مركزها في جماعة آيت يوسف أو علي، وقعت على الساعة الثانية صباحا و54 دقيقة و26 ثانية بتوقيت غرينيتش+1.
كما تم تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 5.4 درجات على سلم ريشتر، اليوم الخميس، بإقليم الحسيمة، موضحا أن الهزة التي حدد مركزها في جماعة آيت يوسف أو علي، وقعت على الساعة الثانية صباحا و54 دقيقة و26 ثانية بتوقيت غرينيتش+1.
وقالت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد في بلاغ لها، إن هذه الهزة سجلت على عمق 17 كيلومترا، عند التقاء خط العرض 220 .35 درجة شمالا، وخط الطول 3.872 درجة غربا.
كما أعلن المعهد ذاته عن تسجيل هزتين أرضيتين بلغت قوتهما 3ر4 و7ر4 درجات على سلم ريشتر، صباح اليوم الخميس، بإقليم الدريوش، حيث بلغت قوة الهزة الأولى 4.7 درجات، على الساعة الثالثة و52 دقيقة و52 ثانية صباحا، وحُدد مركزها بجماعة تروكوت، على عمق 14 كلم، عند التقاء خط العرض 35.136 درجة شمالا وخط الطول 3.815 درجة غربا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الهزة الثانية بلغت قوتها 4.3 درجات، ووقعت على الساعة الثالثة و57 دقيقة و41 ثانية صباحا، حيث حُدد مركزها بجماعة إجرماوس، على عمق 11 كلم، عند التقاء خط العرض 35.103 درجة شمالا وخط الطول 3.826 درجة غربا.
وتسبب الهزات المتتالية التي عاشت على إثرها المنطقة في أضرار مادية لحقت عدد من المنازل، حيث تعرض البنايات القديمة إلى تشققات كبيرة، اضطر معها السكان إلى الاحتماء بإحدى الساحات العمومية، فيما لم تسجل أي خسائر في الأرواح.
يذكر، أن مدينة الحسيمة شهدت سنة 2004 زلزالا كارثيا، بلغت قوته 6.5 على سلم ريشتر، وأسفر عن وفاة حوالي 1000 قتيل وجرح المئات من سكان الحسيمة والمناطق المجاورة لها خصوصا إمزورن وبني بوعياش.
