كشفت وسائل إعلام محلية بمدينة سبتة السليبة عن توجس سلطات الاحتلال الإسباني بالثغرين السليبين سبتة ومليلية من الدينامية التنموية التي يشهدها شمال المغرب، بعد إقدام الرباط على وقف التهريب المعيشي وإغلاق المعبرين الحدوديين، مما أدى إلى تعميق الأزمة الاقتصادية التي كرستها الجائحة بالمدينتين المحتلتين.
وأطلقت السلطات العمومية بعمالتي المضيق الفنيدق تطوان، سلسلة من البرامج والمشاريع والتدابير المتخذة في أفق خلق منطقة تجارية تستقطب الشركات العالمية، بهدف تشجيع خلق فرص الشغل وتحسين الوضعية الاجتماعية للساكنة المحلية، التي احتجت، في وقت سابق، على غياب فرص الشغل وبدائل اقتصادية.
وهكذا انطلقت الأشغال فعليا لإنجاز منطقة صناعية بمنطقة «حيضرة « ضواحي مدينة الفنيدق، حيث تم الانتهاء من الدراسات التقنية والشروع في أشغال الحفر وشق الطرقات ومد شبكات الماء والكهرباء والإنارة العمومية والتطهير.
وتمتد المنطقة الصناعية بمنطقة حيضرة على مساحة 15 هكتارا، وعلى وعاء عقاري تابع للأملاك المخزنية، وسيتم تجهيزها من قبل القطاعات العمومية المعنية وبناء الوحدات التي سيتم تأجيرها ووضعها رهن إشارة الراغبين في الاستثمار بالمنطقة بأثمنة تشجيعية.
كما تم مؤخرا التوقيع على ثلاث اتفاقيات استثمار مع ثلاث شركات خاصة للاستقرار على مستوى عمالة المضيق-الفنيدق، وتختص هذه الشركات الثلاث في مجال إعادة تدوير النسيج والصناعات الغذائية وتثمين منتجات البحر، في انتظار الإعلان عن استثمارات أخرى.
وتؤكد تقارير إسبانية بأن المغرب سيستقطب شركات عالمية كبيرة من أجل الاستثمار في هذه المناطق وفتح متاجرها ومخازنها فيها.
ومن أمثلة ذلك شركة “إيكيا” السويدية التي تُعتبر من أولى الشركات العالمية التي أعلنت رسميا عن الاستقرار في هذه المناطق الجديدة، وهو ما سيفتح الآفاق أمام العديد من فرص الشغل وإنعاش المنطقة الشمالية من جديد.