تنسيق أمني يسفر عن تفكيك شبكة متخصصة في تهريب “القرقوبي” إلى المغرب

تنسيق أمني يسفر عن تفكيك شبكة متخصصة في تهريب “القرقوبي” إلى المغرب

13 يناير, 2022

فككت الشرطة الوطنية في إسبانيا شبكة متخصصة في تهريب الأدوية إلى المغرب كانت تستخدم لصنع مخدر “القرقوبي”، وقد توجت العملية باعتقال ثمانية أشخاص في مقاطعات لاردة، مدريد وأليكانتي، بما في ذلك زعيم المنظمة.

وقد جرت العملية، وفق ما أوردته صحيفة “فوزبوبيلي”، بتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب، بالإضافة إلى مصلحة الجمارك المغربية، والتي أفرزت حجر حوالي 200 ألف من حبوب من أسرة البنزوديازيبين.

وتابعت الصحيفة ذاتها، أن التحقيقات حول القضية قد انطلقت في شهر يونيو من عام 2021، بعد تبادل للمعلومات تم بين إسبانيا والمغرب، حيث جرى إبلاغ السلطات المغربية بالتحقيق في شاحنة إيجار مسجلة في المغرب، استأجرتها شركة نقل مقرها بمقاطعة لاردة، وعثرت فيها على 477 غراما من الكوكايين، و672361 من المؤثرات العقلية.

وأفاد المصدر نفسه، أنه ومنذ توقيف الشاحنة، والشرطة الإسبانية خلُصت لوجود منظمة إجرامية لها جذور قوية في مدينة لاردة، يُزعم أنها مكرسة للحصول على أدوية مختلفة من أسرة البنزوديازيبينات، لتصنيع عقار يعرف باسم “قرقوبي” فيما بعد في المغرب.

واسترسل أن التحقيقات التي أجريت مع الوكلاء، قد خلصت إلى أن الأفراد المقيمين في إسبانيا حصلوا على الأدوية بتزوير الوصفات الطبية، ووظفوا لهذا الغرض أفرادا لديهم سجل شرطة وإدمان على المخدرات، لأن المخدرات موصى بها للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
ونقلت صحيفة “فوزبوبيلي” عن الشرطة الإسبانية تصريحها “بمجرد الحصول على الأدوية، يتم إرسالها إلى المغرب، حيث توجد مختبرات التصنيع السرية للقرقوبي، هذا الدواء، الذي تعرف كبسلاته في السوق السوداء باسم الخراطيش، أو التغذية، أو المصبا الأحمر ، أو غوادلوبي، يتم الحصول عليه عن طريق مزج المؤثرات العقلية بالحشيش، أو الكحول، أو الغراء، ويمكن أن يسبب الهلوسات والمرض النفسي.”

وأشارت الصحيفة أن العملية قد جرى القيام بها عبر 3 مراحل، الأولى في أوائل شتنبر من سنة 2021، وقد وقعت في مخازن إحدى الشركات بمدريد، حيث كشف المحققون أن أحد أعضاء الشبكة، قد أرسل اثنتين من الأفران الصناعية، مع 348 عبوة من الحبوب المهلوسة داخلها، والتي كان مقررا أن يتم نقلها إلى الدار البيضاء.

وقد جرت وفق المصدر ذاته، المرحلة الثانية في منتصف شتنبر، بعد احتجاز شخص مغربي كان يعتزم السفر إلى الناظور وبحوزته 70 ألف حبة، من مجموعة مخدرات البنزوديازيبين، التي كان ينقلها في سيارة مسجلة في إسبانيا.

وركزت المرحلة الثالثة، في شهر نونبر، على تحديد هوية عدة ناقلين يعملون لصالح جزء من المنظمة، يوجد مقرهم في لاردة، وحين قام الأفراد بتحميل 62 ألفا قرص من مخدر مضاد للحساسية إلى مركبة للتسويق غير القانوني في المغرب، جرى إيقافهم قبل أن يتمكنوا من إتمام عملية النقل.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*