أبرز صناعيون ومهنيون، الجمعة بطنجة، أهمية التكوين لتنمية وتطوير الكفاءات والمهارات في المجال الصناعي، وذلك في إطار الجلسة الأولى للنسخة الرابعة من “أيام المؤتمر الصناعي بالمغرب”.
وفي هذا السياق ، اعتبر رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات (أميكا) ، عبد الحكيم عبد المؤمن ، الذي تدخل خلال الجلسة الأولى من هذه الندوة بعنوان “السيادة الصناعية والغذائية والصحية و الطاقية … أي نماذج؟” ، أن الفاعلين في القطاعات الصناعية يجب أن يولوا اهتماما لتدبير مجال التكوين وتطويره وفق الحاجيات المتصاعدة للقطاع.
و قال السيد عبد المؤمن “أقترح أن يتولى المصنعون تدبير التكوين بأنفسهم وإدارة مراكز التكوين التي تخصهم ، لأنهم على دراية بحاجيات القطاع ” .
وفي السياق ذاته ، أبرزت الرئيسة التنفيذية لمجموعة صناعات “بودروكس ” ، زكية السقاط ، على أهمية التكوين في دعم الكفاءات وتعزيز المهارات ، مشيرة إلى أن أزمة كوفيد -19 كانت فرصة لدعم أعمال البحث والتنمية وبلورة مشاريع جديدة خاصة بهما .
من جهتها ، أشارت نائبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة ، الشعبية بالبزيوي علوي ، إلى أن اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF) ستسمح “للشركات المغربية والصناعيين المغاربة بتعزيز موقعهم في سوق المستقبل ، الذي هو سوق القارة الأفريقية ، وأن تكون المنتجات المغربية على قدم المساواة مع المنتجات الأوروبية ومنافسة لها “.
وأضافت السيدة علوي أن هذه الاتفاقية “ستسمح أيضا للشركات والمقاولات المغربية بالاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة وتوطيد علاقة حقيقية جنوب /جنوب ” .
من جانبه ، أكد عبد السلام حلواني نائب رئيس فيدرالية الصناعات المعدنية الميكانيكية والكهروميكانيكية على ضرورة دعم تصنيع القطاعات ودراسة الوسائل التي تتيح لها التموقع أكثر فأكثر خاصة في إفريقيا.
كما سلط السيد حلواني الضوء على الحاجة إلى العمل على جميع مكونات سلسلة القيمة لضمان تحقيق السيادة الصناعية في نهاية المطاف.
من جهته ، قال رئيس الجمعية المغربية للحديد ، إسماعيل أقلعي ، إن هناك أربعة شروط مسبقة لتحقيق السيادة ، وهي تنمية الموارد البشرية ، وتوفير المواد الخام ، والأخلاق ، والمساعدة في التسويق في إفريقيا.
وأدارت الندوة الأولى ، التي حملت عنوان “السيادة الصناعية ، أساس الاقتصاد ، وأرضية قوية ومستدامة” ، مديرة الصناعة في وزارة الصناعة والتجارة ، كنزة العلوي.
ويهدف هذا الحدث الاقتصادي ، المنظم من قبل مجلة “صناعة المغرب”، إلى خلق تعاون مثمر بين السلطات العمومية وباقي الأطراف المعنية والفاعلة في المجال الصناعي، وجعل السيادة الصناعية في صلب هذا التعاون.
وتميز هذا الحدث ، المنظم بشراكة مع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والوكالة الخاصة طنجة المتوسط (TMSA) والمركز الجهوي للاستثمار CRI-TTA. بمنح جوائز الدورة الثانية من الأيام الصناعية “Industry Meeting Awards“، وتخللته نقاشات حول السيادة الصناعية والطاقية والصحية والغذائية.