استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، أمس (الثلاثاء)، شاب عشريني يتحدر من مدينة القصر الكبير، وهو في حالة حرجة نتيجة تعرضه لاعتداء خطير بواسطة سلاح أبيض، وإصابته بجروح وتشوهات بمؤخرته وجهازه التناسلي، وصفها مصدر طبي بـ “جد خطيرة”.
وأفاد مصدر طبي من المستشفى ذاته، أن الضحية، البالغ من العمر 26 سنة، وصل إلى مستشفى طنجة وحالته حرجة جدا نتيجة بتر شبه كلي لخصيتيه وجزء من عضوه التناسلي، ما نتج عنه نزيف دموي حاد ألزم الطاقم الطبي على إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة لاستئصال الخصية المتضررة وإعادة الأخرى إلى كيس الصفن وتثبيت القضيب بالغرز في مكانه، إذ لازال المصاب يرقد في قسم الإنعاش إلى حين أن تستقر حالته الصحية.
وبحسب معلومات حصلت عليها “الشمال بريس”، فإن الضحية تعرض للاعتداء بحي “اولاد حمايد” بالقصر الكبير، مساء يوم عيد الفطر (الاثنين)، حين نشب خلاف بينه وبين 3 شبان آخرين كانوا في حالة سكر متقدمة، قبل أن يتطور الخلاف إلى مشاداة كلامية تحولت إلى عراك عنيف باستعمال أسلحة بيضاء، ما نتج عنه إصابة الضحية بجروح خطيرة تسببت في سقوطه على الأرض، ليقوم بعد ذلك أحد المعتدين بتوجيه طعنات قوية صوب الجهاز التناسلي للضحية ومؤخرته، قبل أن يلدوا بالفرار تاركين غريمهم مضجعا في دمائه يصارع الموت.
ومباشرة بعد إشعارها بالواقعة، انتقلت عناصر من الشرطة القضائية بمفوضية القصر الكبير إلى موقع الحادث رفقة عناصر الوقاية المدنية، التي عملت على نقل الضحية إلى المستشفى المحلي بالقصر الكبير، الذي أحاله بدوره على المستشفى الإقليمي بالعرائش لإنقاذ حياته، إلا أن الأطباء قرروا نقله إلى المستشفى الجهوي بطنجة بعد أن تدهورت حالته الصحية، في تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية الفاعلين الثلاثة، الذين لازالوا في حالة فرار، وأصدرت في حقهم مذكرة بحث من أجل القبض عليهم وتقديمهم أمام العدالة.