عاش المعبران الحدوديان مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين الليلة الماضية نشاطا مكثفا، بعد إعادة فتح الحدود، مع احتفالات وأهازيج تعبر عن سعادة المغاربة بعودة الحياة للحدود.
وبحسب البيانات التي تم تجميعها بين منتصف الليل والساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، فقد عبر أكثر من 750 شخصًا و 275 مركبة من وإلى مليلية، وفقًا لوفد الحكومة في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، 432 شخصًا منهم عبروا من مليلية إلى المغرب.
وبالنسبة لسبتة، عبر الحدود ما مجموعه 1145 شخصًا و 305 مركبة، 827 شخصًا منهم دخلوا من المغرب إلى سبتة، بالإضافة إلى171 مركبة، بينما عبر 318 شخصًا و 134 مركبة في الاتجاه المعاكس.
ولإنجاح هذه العملية، تم حشد 45 ضابطا من وحدة التدخل بالشرطة الإسبانية و8 ضباط من فرقة الحدود بالإضافة إلى الموظفين المعتادين.
ويأتي فتح المعابر الحدودية للمدينيتن، في إطار تطبيق خارطة الطريق التي اتفق عليها البلدين لإعادة علاقاتهما إلى سابق عهدها، وذلك بعد الأزمة الحادة التي تسبب فيها استقبال مدريد لزعيم البوليساريو بطريقة سرية وهوية مزورة.
يذكر أن المعابر الحدودية للمدينتين تم إغلاقها قبل سنتين بسبب إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا، وبقيت مغلقة بعد ذلك بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، التي انتهت بإعلان إسبانيا دعهما لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007.