فجرت فتاة قاصر، أمس (الثلاثاء)، داخل قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف بطنجة، فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل، حين مثلت أمام هيأة الجنايات الأولى بذات المحكمة للاستماع إليها بشأن تعرضها للاغتصاب من قبل زوج خالتها، وصرحت أن هناك شخصا آخرا تسبب في افتضاض بكرتها ولم يتم متابعته لأنه شخصية نافذة بمدينة القصر الكبير، وطالبت من الهيأة إنصافها وفتح تحقيق في النازلة.
كما وجهت القاصر، البالغة من العمر 16 سنة، التي حضرت الجلسة رفقة والدتها، الاتهام بشكل مباشر إلى المصالح الأمنية بالقصر الكبير، وكشفت أن عناصر البحث المكلفة بالحقيق في شكايتها، اكتفت بالتركيز على قضية تعرضها للاغتصاب من قبل زوج خالتها المعتقل احتياطيا بسجن طنجة على ذمة التحقيق، وغطت الطرف عن مغتصبها الأول، وهو من الشخصيات المعروفة بالمدينة، الذي فض غشاء بكرتها وظل يمارس عليها ضغوطاته لإجبارها على عدم الكشف عن هويته لأهلها، ما استغله زوج خالتها ليشرع بدوره في هتك عرضها وإشباع نزواته الجنسية عليها تحت التهديد والإغراء.
وأما هذه الاعترافات الخطير، قرر رئيس الجلسة اتاحة الفرصة أمام القاصر وولي أمرها لتقديم شكاية مباشرة لدى الوكيل العام باستئنافية طنجة ضد مغتصبها الأول، بعد أن تبين له أن حقيقة الواقعة المطروحة عليها لم يسبغ عليها الوصف القانوني الصحيح، خاصة عند استماعها للضحية، التي كشفت عن وقائع وتفاصيل صادمة لم تكن معروفة من قبل، ومن الممكن أن تجر للقضاءاسما بارزا في مجالات السياسة والبزنيس.
وتعود وقائع القضية، إلى أواخر مارس الماضي، حين تقدمت أم أسرة الضحية بشكاية لدى مصالح الأمن بمفوضية القصر الكبير، تتهم فيها شخصين باستغلال قصور فكر ابنتها القاصر واحتياجاتها المادية ليقوما باغتصابها وفض بكرتها، إلا أن عناصر الأمن تماطلت مدة طويلة في التعاطي مع شكايتها، وغطت الطرف على أحد المشتكى به لكونه شخصية بارزة في المدينة، واكتفت باعتقال زوج خالتها وتقديمه أمام النيابة العامة، حيث أنكر كل الاتهامات الموجهة إليه، لتضطر إلى إحالته على قاضي التحقيق، الذي قرر حبسه احتياطيا بالسجن المحلي على ذمة القضية، قبل الاستماع إليه تفصيليا وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته وفقا للمنسوب إليه.