قالت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، إن الأحداث الذي عرفها السياج الحدودي مع مدينة مليلية المحتلة، غير مسبوقة، حيث انتهج المهاجرون غير النظاميون أساليب تنطوي على عنف كبير تجاه القوات العمومية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس في ندوة صحافية أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن العملية نتاج مخطط مدبر بطريقة مسبقة، وبشكل مدروسة، وخارج الأساليب المألوفة للمهاجرين.
وأوضح بايتاس أنه تناسبا مع المنطق الإنساني والبعد الحقوقي الذين تتأسس عليهما حكامة الهجرة بالمغرب، فقد بادر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بإيفاد وفد يمثله للقيام بمهمة استطلاعية بمدينة الناظور ونواحيها، خاصة الأحداث المتعلقة بما وقع.
وشدد المسؤول الحكومي على أن الأبحاث والتحقيقات القضائية ما تزال جارية بخصوص هذه الأحداث، مؤكدا أنه “تكريسا للاستقلالية السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية لا يمكن الخوض في خلاصات ونتائج هذه المساطر القضائية الجارية في هذا الشأن”.
هذا، وأقدم مجموعة من المهاجرين غير القانونين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، صباح الجمعة 24 يونيو الماضي، على محاولة اقتحام السياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور، تم خلالها استعمال أساليب جد عنيفة، مما أسفر عن حالات وفاة جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.
وأشارت آخر حصيلة، عممتها السلطات المحلية إلى تسجيل 23 حالة وفاة في صفوف المهاجرين غير القانونيين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، فيما يبقى رهن المراقبة الطبية حاليا عنصر واحد من أفراد القوات العمومية و18 من المقتحمين.
وشهدت محاولة الاقتحام العنيف هذه، حيث تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، استعمال المرشحين للهجرة السرية لأساليب جد عنيفة في مواجهة أفراد القوات العمومية الذين تعاملوا بكل مهنية وفي احترام للقوانين.
وأبدى هؤلاء المرشحون للهجرة السرية، الذين كانوا مسلحين بالحجارة والهراوات والأدوات الحادة، مقاومة عنيفة في مواجهة أفراد القوات العمومية، الذين تعبؤوا لمنعهم من تخطي السياج الحديدي، كما تظهر ذلك الصور (الصور وأشرطة الفيديو) المتداولة على الأنترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي منذ الجمعة الماضية.