مهرجان كاب سبارطيل للفيلم بطنجة.. فضاء للتبادل بين صناع السينما وتكريم رواد الفن السابع

مهرجان كاب سبارطيل للفيلم بطنجة.. فضاء للتبادل بين صناع السينما وتكريم رواد الفن السابع

20 مايو, 2023

تشكل الدورة التاسعة من مهرجان كاب سبارطيل الدولي للفيلم بطنجة، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “السينما..التراث و الهوية”، فضاء للتبادل بين صناع السينما وتكريم رواد الفن السابع الذين تقاطروا على مدينة البوغاز من مختلف بقاع العالم.

وفي هذا السياق، قال عز الدين الوافي مدير مهرجان كاب سبارطيل الدولي إن الفعالية الثقافية تحتفي بمختلف مدارس السينما الدولية من خلال حضور دولي مميز موزع على كثير من البلدان، معتبرا أن ما يميز هذه الدورة كونها تأتي في سياق سينمائي خاص يتميز بالتطور الكبير، و لاعتبارات ثقافية عديدة منها أن طنجة تحتفي بالسينما، المدينة الرمزية التي تعتبر بتاريخها الثقافي المجيد وموقعها الجغرافي المميز منارة للشعوب ومرجعا في تقارب الشعوب والحضارات.

وأبرز الوافي، في تصريح لقناة M24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إدارة مهرجان كاب سبارتيل بحمولته الثقافية التي اكتسبها لسنوات عديدة حرصت كل الحرص على الاحتفاء القبلي بالعقد الأول للمهرجان السينمائي وما له من دلالات رمزية تعكس مكانة الفن السابع في وجدان ساكنة مدينة البوغاز وروادها.

وأشار الى أن جديد الدورة التاسعة من مهرجان كاب سبارطيل الدولي للفيلم بطنجة يتمثل في التأكيد على سينمائية الدورة في كل أبعادها الثقافية والفنية والأكاديمية، وانطلاقا من ذلك تم اختيار 11 فيلما في المسابقة الرسمية، منها ستة أفلام في مسابقة أفلام شباب، وأربعة أفلام وثائقية، وأربعة أفلام تندرج في إطار الاتفاقية التي تجمع المهرجان بفيدرالية المخرجات الإسبانيات، ثم أفلام أخرى تقدم لعشاق الفن السابع خارج المسابقة.

وأكد الوافي أن الافلام المشاركة في الدورة تم اختيارها من قبل لجنة تشكل من شخصيات ذات قيمة سينمائية كبيرة على أساس ارتباط هذه الأفلام بموضوع الدورة “السينما..التراث والهوية”، مبرزا أن إدارة المهرجان حرصت أيضا على الاستمرارية على نفس نهج المهرجان المتشبث بهوية السينما الأصيلة.

وحسب الوافي، ولتقريب السينما من الجمهور الواسع، فقد حرصت إدارة المهرجان على توزيع العروض المشاركة على عدة مواقع وفضاءات ثقافية ذات رمزية، منها سينما الريف وسينما ألكاسار والمعهد العالي الدولي للسياحة والمفوضية الأمريكية ومنتجع بيرديكاريس وقاعة فولوبيليس Volubilis بالقصبة، كما انفتحت كل أنشطة المهرجان على التلاميذ والشباب لتقريب السينما من الأجيال الصاعدة أكثر فأكثر، مضيفا أن الندوات والمحاضرات المبرمجة خلال المهرجان، الذي سيختتم يوم غد الأحد، تصب أساسا في إثارة وملامسة قضايا سينمائية لها راهنيتها، تؤكد على جمالية التراث وتوظيفه في السينما.

وقال المخرج المغربي المقيم بهولاندا وحيد السنوجي المشارك بالفيلم القصير “البرقع” وفيلم “ذاكرة النسيان”، في تصريح مماثل، إن مشاركته في مهرجان من حجم مهرجان كاب سبارتيل الدولي لمدينة طنجة هو في حد ذاته تتويج، نظرا للقيمة السينمائية والثقافية لهذا المهرجان الذي يعطي صورة حقيقية عن البعد الحضاري والثقافي لمدينة البوغاز.

ورأى أن المهرجان بالاضافة الى طبيعة الأفلام المعروضة خلاله والأسماء السينمائية الوازنة المشاركة فيه، فهو يعطي صورة جميلة عن ثقافة المغرب والمبادئ والقيم الإنسانية التي يتشبع بها المغاربة وانفتاحهم على كل الحضارات، كنموذج يجب أن تكون عليه كل دول العالم.

وفي هذا السياق، اعتبر المخرج الإسباني سيرخيو ريفيرا أن أهمية المهرجان تكمن في قيمة المدينة المرجعية التي تحتضنه وفي قيمة الأفلام المشاركة، والتي تتميز بالتطرق الى قضايا إنسانية نبيلة تتعلق بهوية الإنسان وتراثه الحضاري، مبرزا أنه ورغم كونه يشارك لأول مرة في فعاليات المهرجان إلا أنه مقتنع بأهمية هذا المهرجان في المشهد السينمائي الدولي وقدرته على الجميع بين ثقافات سينمائية متعددة تعطي القيمة المضافة الحقيقية للإبداع الإنساني.

وعرفت الجلسة الافتتاحية للمهرجان، الذي انطلق الأربعاء الماضي، حضور سفراء ودبلوماسيين يمثلون الدول المشاركة، من ضمنها سلوفينيا وسلوفاكيا وهولاندا وإسبانيا، ووجوه سينمائية وطنية ودولية معروفة وجمهور عريض من محبي السينما، وهو ما يتماشى و رغبة منظمي الفعالية للمساهمة في الترويج للثقافة السينمائية وكذا الترويج لطنجة كوجهة سياحية.

كما عرفت الدورة التاسعة للمهرجان، الذي اختيرت دولة سلوفاكيا كضيف شرف لها، تكريم المخرج السينمائي المغربي حسن بنجلون، وذلك احتفاء بما قدمه للسينما الوطنية.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*