تعرض ضابط أمن ممتاز بالقصر الكبير، زوال أمس (الأحد)، لاعتداء جسدي خطير بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير، نفذه مغربي مقيم بالديار الفرنسية، حين كان الضابط المعتدى عليه يقوم بمزاولة مهامه القانونية رفقة لجنة محلية لتحرير الملك العمومي بالمدينة.
ووفقا لمصادر “الشمال بريس”، فإن ضابط الأمن (ح.م)، وهو نائب رئيس الهيئة الحضرية بمنطقة “المرينة”، تعرض للاعتداء حين كان يقوم رفقة لجنة محلية بجولة لتحرير الملك العمومي ومراقبة الأشغال الخارجة عن الضوابط القانونية بتراب نفوذه، واصطدم مع إحدى البائعات العشوائيات بالمنطقة، التي رفضت الامتثال لتعليمات السلطة المحلية وأصرت على مخالفة القانون باحتلالها للفضاء العام، ودخلت معهم في مشادات كلامية، قبل أن يلتحق بالمكان احد ابنائها، الذي استل، بدون مقدمات، سكينا كان بحوزته ليوجه للضابط طعنة غادرة أصابته في عنقه.
ونظرا لخطورة الإصابة، تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى مصحة خاصة بالمدينة لتلقي الإسعافات الأولية الضروري، فيما بادرت السلطات إلى توقيف المعتدي، الذي كان في حالة اندفاع قوية وقاوم بشدة إجراءات ضبطه، وقامت بتصفيده واقتياده إلى مقر الشرطة للاستماع إليه والبحث معه بخصوص الواقعة.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم وضع المعتدي، وهو من مواليد 1988 ومقيم بالديار الفرنسي، رهن تدبير الحراسة النظرية للبحث معه حول ظروف وملابسات إقدامه على طعن الضابط الممتاز، إذ ينتظر إحالته على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، لتكييف التهم الموجه له، وتتعلق بـ “الاعتداء على موظف أثناء قيامه بمهامه وممارسة عنف في حقهم بواسطة سلاح أبيض نتجت عنه جروح”.