ألهم نفق تهريب المخدرات السري الممتد بين المغرب وسبتة، شركة إنتاج إسبانية لإطلاق مشروع سينمائي جديد يروي تفاصيل شبكة دولية متخصصة في تهريب كميات كبيرة من المخدرات، والتي كشف عنها الحرس المدني الإسباني والمعروفة بـ”عملية هاديس”.
وأعلن الحرس المدني الإسباني عن الكشف عن هذا النفق الذي يبلغ طوله 50 مترا وعرضه 12 مترا، والذي استخدم على مدى سنوات طويلة لنقل المخدرات بين المغرب وإسبانيا، بمشاركة عناصر أمنية ورجال أعمال وبرلمانيين ضمن شبكة لوجستية معقدة.
وكشف منتج الفيلم ألبارو أريثا أن القصة الحقيقية للنفق كانت مصدر إلهام له بعد متابعة دقيقة للأحداث، كما استفاد من علاقاته الوثيقة مع الحرس المدني الإسباني للحصول على معطيات دقيقة شكلت الأساس السينمائي للعمل.
وأوضح أريثا أن بناء نفق بهذا الحجم دون أن يلاحظه أحد يشكل قصة تتجاوز حدود الخيال، ويستحق أن تروى على الشاشة الكبيرة.
ويعمل السيناريست فرناندو نافارو، صاحب أعمال معروفة مثل “Verónica” و”Bajocero”، على كتابة سيناريو الفيلم، الذي من المتوقع أن يدخل مرحلة التصوير خلال العام المقبل، بعد استكمال مرحلة التوثيق والبحث.
وتأتي هذه المبادرة في سياق اهتمام متزايد بالكشف عن الشبكات الإجرامية العابرة للحدود والتي تؤثر على استقرار المنطقة، وتعرض عمل الأجهزة الأمنية لمخاطر جسيمة.
وينتظر الجمهور العمل السينمائي المرتقب الذي سيكشف عن تفاصيل مخفية من عمليات التهريب ويقدم رؤية معمقة حول العلاقات المعقدة بين الجهات المتورطة في هذه الأنشطة.