عززت السلطات المغربية، أمس الأحد، وجودها الأمني في المياه المحاذية لمدينة سبتة المحتلة، بنشر تسع وحدات بحرية، من بينها زورق تابع للبحرية الملكية، بهدف التصدي لمحاولات تسلل مهاجرين من بينهم قاصرين إلى المدينة مستغلين الضباب الكثيف.
وأوضحت تقارير إعلامية إسبانية أن هذا الانتشار الأمني أسفر عن إحباط محاولات عدد من الشبان المغاربة دخول سبتة، في إطار موجة جديدة من الهجرة غير النظامية، تتزامن مع اقتراب موعد “معرض سبتة” واستعداد العديد منهم للانتقال خلسة إلى ميناء الجزيرة الخضراء، عبر شاحنات المعرض.
وأضاف المصدر ذاته أن الحرس المدني الإسباني كثف بدوره عمليات المراقبة البحرية في محيط حاجز “تراخال”، مستعينا بالزورق “ريو أرلانثا” القادم من البر الإسباني، حيث أُقيم طوق أمني طوال ليل السبت وحتى صباح أمس الأحد.
ولفتت نفس التقارير الإعلامية إلى أن الحرس المدني قد استعان بكاميرات حرارية متطورة ساعدت على رصد التحركات رغم سوء الأحوال الجوية.
وخلصت المصادر ذاتها بالإشارة إلى أنه رغم التشديد الأمني، نجح ثلاثة مهاجرين في الوصول إلى سبتة المحتلة سباحة، وتمت إحالتهم إلى فرق الصليب الأحمر لتلقي الرعاية. كما أقدم عنصر من الدرك المغربي على القفز إلى المياه لاعتراض أحد الشبان وإعادته إلى البر المغربي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الوشع يأتي قبل أيام من انتهاء “معرض سبتة”، الذي تحرص السلطات الأمنية بعده إلى إخضاع جميع شاحنات المعرض المتجهة إلى الجزيرة الخضراء لتفتيش دقيق، تفاديا لتسلل قاصرين إلى داخلها ومحاولتهم العبور خلسة نحو الضفة الأخرى.