عاش شارع محمد السادس بوسط طنجة، يوم أمس (الأربعاء)، على وقع حادثتين مميتتين وقعتا بفارق زمني لا يتعدى ساعات قليلة، وأسفرتا عن وفاة شابين كانا على متن دراجتين ناريتين، وخلفتا صدمة كبيرة وسط سكان المدينة ومستعملي الطريق.
الحادث الأول وقع في فترة ما بعد الزوال، على مستوى منطقة مالاباطا، حين فقد شاب عشريني السيطرة على دراجته النارية التي كان يقودها بسرعة مفرطة، لينحرف عن مساره قبل أن يصطدم بعنف بالحاجز الحديدي الجانبي للطريق، وسقط بقوة على الأرض ليفارق الحياة في الحين، متأثرا بكسور وجروح وصفت بـ “الحرجة جدا”.
وبعد ساعات قليلة فقط، شهد نفس الشارع، غير بعيد عن موقع الحادث الأول، حادثا ثانيا راح ضحيته شاب آخر، كان بدوره يقود دراجة نارية بسرعة مفرطة، وفقد توازنه ليسقط أرضا مغما عليه نتيجة إصابته بجروح وكسور خطيرة في رأسه وأنحاء متفرقة من جسده، ليتجمهر حوله عدد من المواطنين، الذين بادروا إلى وضعه في حالة استلقاء على ظهره في انتظار وصول سيارة الإسعاف، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
ووفقا لمصادر متطابقة، فإن الحادثين وقعا في ظروف مماثلة، حيث لم تكن هناك سيارات أو مركبات أخرى طرفا في الاصطدام، مما يعزز فرضية السرعة والإفراط في القيادة المتهورة، كسبب رئيسي خلف هذا النوع من الحوادث، التي باتت تتكرر بشكل مقلق في شوارع المدينة.
وانتقلت المصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية إلى موقعي الحادثين فور وقوعهما، وأشرفت تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات الجماعي بمستشفى “الدوق ذو طوفار”، وفتحت تحقيق بأمر من النيابة العامة المختصة للوقوف على ملابسات وظروف الحادثين.