تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت يوم الإثنين بالمركز الأول لتكوين المجندين بالحاجب، عملية انتقاء وإدماج مجندي ومجندات التجريدة الـ40 للخدمة العسكرية، في أجواء تنظيمية ولوجستية متميزة.

وتستمر هذه العملية إلى غاية متم شتنبر الجاري، تحت إشراف لجنة مكونة من أعضاء يمثلون مختلف مكاتب ومصالح القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية. وقد توافد المرشحون والمرشحات المنحدرون من أقاليم الحاجب وبولمان ومولاي يعقوب وصفرو وإفران منذ الساعات الأولى من الصباح، بعضهم على متن حافلات وفرتها القوات المسلحة، فيما كان آخرون مرفوقين بأفراد أسرهم.

الملازم سلوى العاصم أكدت أن العملية تمر في ظروف جيدة، مشيرة إلى أن المركز عبأ إمكانات لوجستية وتأطيرية مهمة لمواكبة المرشحين. وأضافت أن هذه السنة يستقبل المركز حوالي 2519 مجندا، ضمنهم 235 مرشحة، على أن يتم انتقاء نحو 900 منهم لمتابعة التكوين العسكري.

كنزة تامري، مرشحة من إقليم مولاي يعقوب، أوضحت أن التحاقها بالخدمة العسكرية كان حلمًا تتقاسمه مع والدها، معتبرة أن هذه التجربة تشكل مدرسة للحياة تعزز الانضباط والقدرات البدنية والعقلية، وتفتح آفاقا مهنية واعدة.
أما المجند عبد الباسط قبابو، فأكد أن الخدمة العسكرية فرصة لاكتساب مهارات جديدة واكتشاف قيمة الوقت، مثمنا الاستقبال والتنظيم الدقيق الذي واكب المرشحين منذ وصولهم.

تتم عملية الانتقاء عبر ثلاث مراحل: استقبال المرشحين والتثبت من هويتهم، ثم الفحص الطبي الذي تشرف عليه لجنة تضم أطباء مدنيين وعسكريين، وأخيرًا لجنة الانتقاء والإدماج التي تحسم في أهلية المرشح.
الملازم أول بسمة الشبلي أوضحت أن الفحوص تشمل مؤشرات القياسات الحيوية مثل الوزن وضغط الدم وحدة البصر، إضافة إلى مراجعة التاريخ الطبي والجراحي، للتأكد من استيفاء المعايير البدنية والعقلية.

القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، بتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية، اتخذت كافة التدابير اللوجستية والتنظيمية والطبية لإنجاح هذه العملية، التي تعكس العناية الملكية المتواصلة بتأهيل الشباب المغربي، وإدماجهم في خدمة الوطن عبر مسار تكويني يزاوج بين الانضباط العسكري واكتساب المهارات الحياتية والمهنية.