قال القطاع النسائي لحزب “الطليعة الديمقراطي الاشتراكي” إنه تابع حادثة السير المؤلمة التي أودت بحياة 08 عاملات زراعيات نتيجة اصطدام بين شاحنة كبيرة، وسيارة نقل العاملات بالطريق الرابط بين العرائش و مولاي بوسلهام بمنطقة الغرب.

وأوضح القطاع في بلاغ له، أن ما حصل يعري واقع الاستغلال البشع الذى تعيشه العاملات الزراعيات، و عدم تمتيعهن بأي نوع من أنواع التأمينات خاصة الضمان الاجتماعي و الصحي، واستغلال عمالتهن بأبخس الأجور، بالإضافة الى استمرار نزيف حوادث السير المميتة نتيجة نقل العاملات والعمال في وسائل تنعدم فيها شروط الصحة والسلامة (عبر شاحنات وعربات نقل البضائع).

وأبرز البلاغ أن هذه الحادثة التي تنضاف الى حوادث متعددة بمختلف مناطق المغرب، تفضح قساوة الأوضاع الاجتماعية التي تعيشها العاملات الزراعيات من تهميش وفقر وهشاشة وأمية وحرمان من أبسط الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتكشف زيف الشعارات البراقة للخطاب الرسمي حول حقوق الانسان والمواطنة .

وحمل البلاغ الدولة وأرباب العمل بالقطاع الزراعي ووزارة الشغل والفلاحة والنقل المسؤولية الكاملة في هذا الحدث المفجع، مطالبا بفتح تحقيق نزيه ومتابعة المسؤولين.

وطالب البلاغ بإقرار آليات الحماية الاجتماعية للنساء العاملات وحمايتهن من كل أشكال القهر و الاستغلال، و اتخاد تدابير مستعجلة لمواجهة ما تتعرض له العاملات الزراعيات من استغلال بشع وغياب الحماية والسلامة وهدر للكرامة الإنسانية.

ودعا البلاغ كل القوى الديمقراطية والحقوقية والنسائية لتنسيق الجهود لدعم العاملات الزراعيات وتمكينهن من جميع حقوقهن المشروعة.