فيات تختار المغرب لإنتاج سيارتها الرياضية الجديدة “بانديسيما”

فيات تختار المغرب لإنتاج سيارتها الرياضية الجديدة “بانديسيما”

25 مارس, 2025

يواصل قطاع صناعة السيارات المغربي تحقيق نمو متسارع، حيث نجح في جذب استثمارات جديدة من كبرى الشركات العالمية. وآخر هذه الاستثمارات إعلان شركة فيات عن إنتاج سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات “بانديسيما” في مصنع القنيطرة ابتداءً من عام 2026، مما يعزز مكانة المغرب كـمركز صناعي رئيسي في إفريقيا والعالم.

كان هذا الطراز يُعرف في البداية باسم “Multipla”، لكنه أُعيدت تسميته لاحقًا إلى “Pandissima”. وستكون السيارة من فئة SUV المدمجة (Segment C)، وستعتمد على نفس المنصة التقنية لسيارتي سيتروين C3 إيركروس وأوبل فرونتيرا. كما سيتم توفيرها بنسختين، كهربائية بالكامل وأخرى هجينة خفيفة، مما يرسخ توجه فيات نحو التنقل المستدام.

وأوضح أوليفييه فرانسوا، المدير العام لفيات، أن العلامة التجارية حرصت على الحفاظ على فلسفة طراز Multipla، ولكن بأسلوب أكثر عصرية وتقليدية. وقال في مقابلة مع صحيفة El Español الإسبانية:

علينا احترام اسم Multipla، فهو يعكس مفهومًا مبتكرًا في التصميم الداخلي. لكن طراز Pandissima سيقدم تكوينًا أكثر تقليدية للمقاعد، حيث سيكون هناك مقعدان في الأمام وثلاثة في الخلف.”

يأتي اختيار المغرب لإنتاج هذه السيارة ضمن استراتيجية صناعية طموحة، تدعمها البنية التحتية المتطورة للمملكة، خصوصًا مصنع ستيلانتيس في القنيطرة، الذي يُنتج حاليًا سيارات مثل سيتروين آمي وأوبل روكس-إي وبيجو 208.

ويعزز هذا القرار المكانة الصناعية للمغرب، التي تعتمد على عدة عوامل رئيسية:

تكلفة إنتاج تنافسية بفضل القوى العاملة المؤهلة والحوافز الضريبية.

بنية لوجستية متطورة تدعمها موانئ مثل طنجة المتوسط والقنيطرة الأطلسي، مما يسهل التصدير إلى الأسواق العالمية.

سياسات صناعية داعمة، حيث تسعى الحكومة المغربية إلى جعل المملكة مركزًا إقليميًا رائدًا في تصنيع السيارات الكهربائية والهجينة.

ومع تجاوز القدرة الإنتاجية للقطاع حاجز 700 ألف سيارة سنويًا، أصبح المغرب أكبر منتج للسيارات في إفريقيا. ويعزز مشروع فيات الجديد هذه المكانة، ويفتح المجال أمام استثمارات مستقبلية، لا سيما في قطاع المركبات الكهربائية والمستدامة.

وفي سياق متصل، لم يستبعد أوليفييه فرانسوا إعادة إحياء طراز Multipla مستقبلاً، ولكن بحلول أكثر إبداعًا وابتكارًا، توفر مساحات أوسع وحلول نقل غير تقليدية. وقال: “نريد أن نتخطى الحدود التقليدية، ونبحث عن تجربة فريدة في فئة السيارات العائلية.”

ومع هذا الاستثمار الجديد، يؤكد المغرب مجددًا دوره المحوري في صناعة السيارات العالمية، وخصوصًا في مجال التنقل المستدام، مما يعزز جاذبيته كوجهة رئيسية للشركات العالمية في هذا القطاع.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*