وجه أعضاء مجلس عمالة طنجة أصيلة، خلال الدورة العادية لشهر شتنبر 2018، التي انعقدت، اليوم (الاثنين) بمقر ولاية الجهة بطنجة، سيلا من الانتقادات الشديدة اللهجة للوضع الكارثي لعدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم، خاصة بالعالم القروي، التي تفتقر لأبسط الشروط التربوية والصحية، من ماء وكهرباء وصرف صحي… وباتت تهدد حياة التلاميذ وتزيد من معاناتهم اليومية.
وركز أغلب الأعضاء في تدخلاتهم على القضايا المتعلقة بالبنيات التحتية والمرافق الصحية والرياضية، المنعدمة في جل المدارس القروية بالإقليم، وكذا مشكل الاكتظاظ ومعضلة إطعام التلاميذ، بالإضافة إلى المدارس التي تتوفر على حجرات دراسية مبنية بتقنية “البناء المفكك”، التي تمثل خطرا حقيقيا على صحة التلاميذ وهيئة التدريس.
كما تطرق الأعضاء إلى المشاكل المزمنة للنقل المدرسي بالعالم القروي، الذي أوكل تسييره إلى جمعيات تفتقر إلى الدعم الكافي لتدبير هذا المجال، وهو ما يجعل تنقل التلاميذ إكراها يوميا٬ ويتسبب أحيانا كثيرة في الهدر المدرسي وتفشي الأمية، خاصة في صفوف أبناء القرى والتجمعات السكنية التي تبعد بأميال عن المؤسسات التعليمية.
وكان المدير الإقليمي للتربية والتعليم بعمالة طنجة أصيلة، ألقى عرضا حول التمدرس بالإقليم، تطرق خلاله إلى أهم المعطيات المتعلقة بالدخول المدرسي لهذه السنة (2018/2019)، وكذا مشاريع تنمية التعليم بالعالم القروي وعملية التأهيل المندمج للمؤسسات التعليمية بصفة عامة.
ووقف المدير، خلال تشخيصه لوضعية التعليم بالإقليم، على جملة من الإكراهات التي تعاني منها المديرية، ومن أبرزها الخصاص في الحراس العامون، وكذا مشكل النظافة، مبرزا أن النسبة تصل بالمؤسسات التعليمية الحضرية إلى 2400 تلميذ مقابل منظفتين، وتزيد عن ذلك بكثير في الوسط القروي.
وعرفت الدورة، التي تعمد حضروها الكاتب العام لعمالة طنجة أصيلة لتفنيد الأخبار التي روجت حول إعفائه من منصبه، (عرفت) المصادقة على جميع النقط المدرجة بجدول الأعمال، الذي يتكون من 7 نقط، ومن أهمها اقتناء 5 حافلات للنقل المدرسي من فئة 27 مقعد لفائدة تلامذة العالم القروي، ومساهمة المجلس في انجاز سوق أسبوعي بجماعة حجر النحل بمدشر قنوعة، التي تناهز قيمتها 3 مليون درهم، بالإضافة إلى المصادقة على تخصيص قيمة 750 ألف درهم لإتمام 20 ملعبا للقرب.