30 سنة لقاتل فقيه سبعيني في القصر الكبير

30 سنة لقاتل فقيه سبعيني في القصر الكبير

الشاهد تراجع عن تصريحاته والنيابة العامة تأمر باعتقاله من قاعة الجلسات

12 أكتوبر, 2018

أدانت غرفة الجنايات الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة، متهما بجناية القتل العمدي، راح ضحيتها شيخ سبعيني يعمل متطوعا بمسجد “القدس” بالقصر الكبير، وحكمت عليه في جلسة علنية عقدت زوال أمس (الخميس)، بعقوبة السجن المحدد لمدة تصل إلى 30 سنة سجنا نافذا، وتعويض لفائدة المطالبين بالحق المدني (ورثة الضحية) قدره 160 ألف درهم مع الإجبار في الأدنى.

وأصدرت الهيأة حكمها، بعد أن استمعت إلى المتهم (ع.م)، البالغ من العمر 22 سنة، الذي أنكر كل التهم المنسوبة إليه، وأصر على أقواله المدلى بها لدى الضابطة القضائية وأمام قاضي التحقيق، مؤكدا للهيأة أنه في وقت حدوث الجريمة (قبل آذان فجر)  كان متواجدا بمنزل أسرته، إلا أن الهيأة واجهته بخبرة أجريت على هاتف والده، أكدت أن اتصالا تم بينهما بعد المنتصف الليل، وهي القرينة التي دفعت بممثل النيابة العامة للتشبث بمحاكمته وفقا للتهم المنسوبة إليه، والحكم عليه وفق فصول المتابعة، التي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.

كما استمعت الهيأة للشاهد (م.ك)، البالغ من العمر 60 سنة ويعمل حارسا ليليا بالحي (مسرح الجريمة)، الذي تراجع عن تصريحاته المضمنة في محضر الضابطة القضائية والمدلى بها أمام قاضي التحقيق، ونفى أمام الهيأة تورط المتهم في الجريمة، لتأمر النيابة العامة باعتقاله من داخل القاعة ومتابعته بتهمة “شهادة الزور”.

وتعود فصول هذه الواقعة، إلى أواخر شهر أكتوبر من السنة الماضية، حين كان الهالك (الحاج عبد الله النالي)، متوجها كعادته قبل صلاة الفجر لفتح باب المسجد الواقع بحي أطاع الله وسط المدينة، ليعترض سبيله شخص بواسطة سلاح أبيض من أجل السرقة، ووجه للشيخ طعنات قاتلة في بطنه، نقل إثره إلى المستشفى الجهوي بطنجة، ومنه إلى مصحة خاصة بالرباط، حيث لفظ بها أنفاسه الأخيرة رغم كل الإسعافات المقدمة له.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*