أدانت شبيبة الاتحاد المغربي للشغل، ما سمته الممارسات السلطوية والاستبدادية لمسؤولي شركتي “ديلفي” و”سيبن.ما” الواقعين بالمنطقة الحرة بطنجة، شاجبة لقرارات الطرد التعسفي في حق العمال النقابيين.
وعبرت الشبيبة العاملة المغربية في بيان لها توصلت “الشمال بريس” بنسخة منه، عن أسفها وقلقها العميقين مما آلت اليه الاوضاع “ديلفي” و”سيبن.ما” عبر قيام إدارتي الشركتين المذكورتين من طرد تعسفي في حق العمال النقابيين والتضييق على حقهم في التنظيم والعمل النقابي التي يكفلها الدستور المغربي والمواثيق الدولية المنظمة لعالم الشغل.
وأعلن المكتب الوطني للشبيبة العاملة المغربية عبر بيانه للرأي العام الوطني والدولي “تضامنه المطلق واللامشروط مع العمال النقابيين المطرودين تعسفا ويدعم نضالاتهم المشروعة ضد الاستبداد والاستغلال”، كما عبرالبيان الصادر عن الشبيبة العاملة انخراطه الكامل في كل المبادرات والخطوات النضالية التي من شأنها رد الاعتبار للعمال المطرودين وضمان كرامتهم وحقهم في العمل اللائق والتنظيم والانتماء النقابيين.
كما استنكر البيان وأدان ما أسماه: “الممارسات السلطوية والاستبدادية لمسؤولي الشركتين وشجبه لقرارات الطرد التعسفي في حق العمال النقابيين”، وحمّل المسؤولية لإدارتي الشركتين وللسلطات العمومية في “تدهور الأوضاع بالمنطقة ولتبعات الاحتقان جراء القرارات التعسفية والظالمة”.
ودعت الشبيب العاملة عبر بيانها كل القطاعات الحكومية المعنية إلى “التدخل العاجل لفرض تطبيق القانون وإجبار الشركتين على احترام حقوق العمال و التراجع عن قرارات الطرد التعسفي ورد الاعتبار للعمال النقابيين عبر فتح حوار جاد ومسؤول مع الممثلين النقابيين”.
يذكر أن شركة “دلفي” بطنجة أصدرت يوم الخميس المنصرم، قراراً تأديبيا في حق ستة عمال، يقضي بفصلهم عن العمل بسبب تدوينات نشروها على الفايسبوك، مبررة قرارها بأن “العمال ارتكبوا أخطاء جسيمة والتي تتعلق بالاساءة إلى سمعة الشركة واستعمال عبارات قادحة في حق طاقمها المسير”.