أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، في جلسة أمس (الثلاثاء)، 3 متهمين خطيرين هاجموا رئيس المحكمة الابتدائية بالمدينة، وأرغموه تحت التهديد بأسلحة بيضاء على التخلي عن هاتفه الشخصي، ووزعت عليهم بالتساوي 21 سنة سجنا نافذا (7 سنوات لكل واحد).
وقررت الهيأة إدانة المتهمين الثلاثة، (معاد.أ) (كريم.ب) (أمين.ف)، وهم شبان تتراوح أعمارهم بين 19 و33 سنة، بعد أن واجهتهم بالتهم المنسوبة لهم، وتتعلق بجناية “تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والضرب والجرح والتهديد بواسطة أسلحة بيضاء والمشاركة واستهلاك المخدرات مع حالة العود”، وكذا المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، المتضمنة لتصريحات عدد من الشهود، الذين حضروا الواقعة وتمكنوا من القبض على اثنين منهم وتسليمهم إلى عناصر الأمن.
كما استمعت الهيأة لدفاع المتهمين، الذين نصبتهم المحكمة في إطار المساعدة القضائية بعد أن رفض المحامون المسجلون في هيأة طنجة الترافع عنهم تضمنا مع رئيس المحكمة (الضحية)، ونظرا لسوابقهم المتعددة في مجالات السرقة بالعنف واعتراض السبيل بالشارع العام والضرب والجرح واستهلاك المخدرات… إذ اكتفى (الدفاع) بتقديم ملتمس بتخفيف العقوبة على المتهمين مراعاة لصغر سنهم وإقدامهم على أفعالهم تحت تأثير المخدرات، إلا أن النيابة العامة تصدت للمتلمس وطالبت بإنزال أشد العقوبات عليهم والحكم عليهم بـ 10 سنوات.
وتعود تفاصيل هذه القضية، إلى يوم الخميس (9 فبراير)، حين كان المسؤول القضائي في طريقه إلى عمله حوالي الساعة التاسعة صباحا، واعترض سبيله ثلاثة عناصر يشكلون عصابة إجرامية بشارع “باستور” وسط المدينة، وقاموا، تحت التهديد بأسلحة بيضاء، بالسطو على هاتفه المحمول قبل أن يطلقوا سيقانهم للريح وسط اندهاش عدد من المواطنين وبعض الحراس، الذين بادروا إلى مطاردتهم وسط شوارع المدينة، ليضطر اللصوص إلى الاستسلام أمام عشرات المواطنين، الذين تمكنوا من محاصرتهم والقبض على اثنين منهم، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة من إيقاف العنصر الثالث، وتقوم بتقديمهم جميعا أمام الوكيل العام لدى استئنافية المدينة، الذي أمر بإيداعهم السجن المحلي وعرضهم على أنظار العدالة.