اعترف المدير الإقليمي للصحة بعمالة طنجة أصيلة، بالاختلالات والإكراهات التي تعاني منها الوضعية الصحية بمدينة طنجة، بسبب النقص الحاصل في الموارد البشرية المتاحة، التي لا تتماشى مع النمو الدموغرافي المتسارع بالمدينة، والزيادة المرتفعة في المعدلات السكانية بالجهة بصفة عامة.
وأكد المدير، في عرض ألقاه، أمس (الاثنين)، خلال أشغال دورة يونيو العادية لمجلس عمالة طنجة – أصيلة، أن عدد سكان المدينة يفوق حاليا مليون نسمة، فيما لا يتعدى عدد الموظفين بالقطاع 1381 إطارا من أطباء وممرضين وإداريين، وهو عدد غير كاف لمسايرة الطلب المتزايدة على الخدمات الصحية، مشيرا إلى أن التغلب على هذه الاشكالية والإكراهات يتطلب مجهودات أكبر ويستدعي تظافر جهود جميع المتدخلين.
كما استشهد المسؤول بأرقام ومعطيات تؤكد النقص الحاصل في الموارد البشرية بمستشفيات المدينة، وذكر (على سبيل المثال) أن قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس يعرف اكتضاضا هائلا، إذ يستقبل يوميا أعدادا كبيرة وصلت خلال سنة الماضية (2018) إلى أزيد من 296 ألف حالة مستعجلة و14 ألف ولادة، وهي أرقام تؤكد أن المدينة بحاجة ملحة إلى مزيد من الأطر الطبية والشبه طبية لتلبية حاجيات المواطنين المتزايدة.
وكان أعضاء المجلس الإقليمي ناقشوا خلال هذه الدورة، التي حضرها الكاتب العام لولاية طنجة، عدة نقط تهم وضعية قطاعات مختلفة كالصحة والتعليم والشباب والرياضة والموانئ والبنيات التحتية بالإقليم، كما صادقوا على مجموعة من الاتفاقيات والقرارات، من بينها الشراكة بين مجلس العمالة وجماعة أقواس أبريش، وكذا الإتفاقية الخاصة بالنقل المدرسي وصيانة الحافلات، ثم تحويل الجزء الثاني من ميزانية مجلس العمالة.