المغرب يسجل 2000 وفاة سنويا مرتبطة بحوادث الشغل

المغرب يسجل 2000 وفاة سنويا مرتبطة بحوادث الشغل

5 فبراير, 2021

قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، أن المغرب يسجل 2000 وفاة سنويا بسبب حوادث الشغل، مؤكدا أن هذا الرقم مهول وهو من أعلى المعدلات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وشدد الشامي في اللقاء التواصلي الافتراضي الذي نظمه المجلس، أمس الخميس، لتقديم خلاصاته وتوصياته المتعلقة بالصحة والسلامة في العمل، على أهمية بذل جهود قصوى للحد من الحوادث والأمراض المتعلقة بالعمل.

وأشار رئيس المجلس، أنه منذ كان وزيرا للصناعة، تم إحداث معهد خاص بظروف العمل المهنية، وبرنامجين خاصين بالسلامة في العمل، وإعداد مشروع قانون الإطار المتعلق بالصحة والسلامة في العمل، لكن هذا المشروع لم يرى النور رغم مرور عشر سنوات.

وأضاف ” على الرغم من هذه المبادرات مازالت منظومة الصحة والسلامة في العمل تعتريها العديد من أوجه القصور، أهمها غياب إطار قانوني خاص للصحة والسلامة في العمل، وضعف تطبيق مقتضيات مدونة الشغل المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية”.

وأوضح الشامي أن الأرقام تكشف أن عدد المقاولات التي تمتثل لمقتضيات مدونة الشغل بشأن إحداث لجان السلامة وحفظ الصحة لا تتجاوز 17 في المائة، أما مصلحة طب الشغل فتكاد تكون منعدمة، منبها أن عدد أطباء الشغل في المغرب لا يتجاوز 1400 طبيب وهو رقم ضعيف جدا.

وأكد أن هناك ضعفا لثقافة الصحة والسلامة في العمل، وضعف احترام المعايير من طرف جزء هام من النسيج الاقتصادي الوطني، مبرزا أن التغطية الاجتماعية ضد حوادث الشغل تبقى غير فعالة في المغرب، حيث لا تشمل سوى 25 في المائة من أجراء القطاع الخاص.

وأوضح أنه انطلاقا من هذا التشخيص قدم المجلس عدة توصيات، على رأسها إعادة النظر في منظور الحكامة وإحداث وكالة وطنية رائدة في الصحة والسلامة في العمل، مكلفة بإعداد وتنفيذ السياسية الوطنية في مجال الصحة والسلامة في العمل، وإعداد الإطار التشريعي الخاص بها.

وفي السياق ذاته، أوصى المجلس بتكوين العدد الكافي من الأطباء في مجال حوادث الشغل، وإخراج المشروع قانون الإطار بعد تحيينه، ومراجعة مدونة الشغل، والنظام الأساسي للوظيفة العمومية.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*