وقعت حوالي 200 شخصية مغربية عريضة تستنكر متع صلاة عيد الأضحى وتعبر عن “رفض الاستمرار في السياسات المستهترة والخاطئة في أمر إقامة الدين وتعظيم شعائره طيلة عقود سابقة، وما ظروف الجائحة إلا كشاف جلي لذلك”.
واعتبرت العريضة منع المواطنين المغاربة المسلمين من صلاة العيد ضربا للأمن الروحي للمواطنين وإمعانا في المقاربة “المضطربة ” في التعامل مع شعائر الله تعالى.
واستهجن الموقعون على العريضة “التهميش المتعمد وعدم بذل أي جهد لإقامة شعائر الله تعالى المفترض أن يستفرغ الوسع لإقامتها” داعين المسؤولين إلى “الحياء من الله والعودة إلى رشدهم بفتح المصليات وباقي المساجد ونذكرهم بقوله الله تعالى: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)”.
وأوردت العريضة “ما فتئ مسؤولو هذا البلد الحبيب يتعاملون مع أمر الدين بكثير من الارتباك والاضطراب، والتردد الاستعجال، مما يفقد مقاصد الاحتراز من الوباء، وتجنب أضرار الجائحة أي معنى وأي منطق…”.
وتساءلت “كيف يعقل أن تفتح الفضاءات العامة على مصراعيها، التجارية منها والترفيهية والرياضية والاستجمامية، وتستثنى المصليات والمساجد المفترض أن تحترم وتعظم إذ هي من شعائر الله عز وجل”.
وأشارت إلى أن ذلك هو “جولة أخرى من التدبير السيء المرتبك المستهدف لعقيدة الأمة طيلة مراحل الجائحة، إذ تعاملت الدولة مع المسجد كأنه مرفق ثانوي، آخر ما يفكر في فتحه لعموم المواطنين رغم الاستنكار والتنديد الذي صاحب ذلك من علماء ومثقفين ودعاة وعموم المواطنين (عرائض سابقة)”.
وأضافت “بالأمس كان قرار إغلاق بيوت الله في رمضان ليلا سببا في حرمان عموم المؤمنين من صلاتي العشاء والصبح والتراويح للعام الثاني على التوالي رغم ان كل الفضاءات والمرافق العمومية ظلت مفتوحة عدا بيوت الله، ورغم إمكانية فتحها مع اتخاذ التدابير الاحترازية”.
وأبرزت في العريضة/ البيان “يأبى الله إلا أن يسوق مثالا حيا تطبيقيا لما نقول على يد أعاجم من المسلمين وغيرهم ممن فتحوا بيوت العبادة للناس لإقامة الصلوات المفروضة والتراويح وصلاة الأعياد في المصليات كما هو الأمر في أوربا ودول آسيا وغيرها”.
كما أوضحت أنه “اليوم تتوج هذه السياسة العبثية الخاطئة في تحمل أمانة إقامة شعائر المواطنين المغاربة المسلمين بقرار في الاتجاه الخطأ، قرار منع صلاة عيد الأضحى المبارك، وعدم بذل أي جهد لإقامة هذه الشعيرة مع اتخاذ كافة التدابير المتاحة والممكنة، وهي متاحة وممكنة، رغم توفر الوزارة الوصية على الأموال والعدة للقيام بذلك بسهولة وفي أحسن حال!”.