ذكر باحثون مغاربة، أن الكمامات أصبحت عبارة عن قمامة تغزو العديد من شواطئ مدن الشمال خلال جائحة فيروس كورونا، وهو ما يشكل تهديدا للبيئة البحرية.

وجاء ذلك في دراة أجراها ثلاثة باحثين، ويتعلق الأمر بكل من بلال مغيلي ومحمد أنلا ومصطفى أكسيسو، من كلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وهي الدراسة التي نشرت في مجلة “التلوث البحري” (marine pollution bulletin).

وأكدت الدراسة، أن هذه الكمامات أصبحت تهدد البيئة البحرية في خمسة شواطئ سياحية على طول البحر الأبيض المتوسط، وهي شواطئ الفنيدق والمضيق ومرتيل وأزلا وقاع أسراس. مششيرة إلى أن أعلى عدد من الكمامات الملقاة سُجل في شاطئ مرتيل، متبوعا بالفنيدق ثم المضيق وأزلا وقاع أسراس.

ورصد الباحثون المغاربة، تواجد هذه الكمامات خلال خمسة أشهر، ما بين فبراير وحتى يونيو من السنة الجارية. منبهين من خطر هذه الكمامات في الشواطئ، إذ توقعوا أن يزداد التلوث البلاستيكي الدقيق بشكل في كبير في السنوات المقبلة، وهو ما يتطلب جهودا كبيرة للحد من هذا النوع من النفايات.

وأشارت الدراسة إلى أن المغرب يصنع الملايين من أقنعة الوجه التي تستخدم يوميا للحماية من فيروس كورونا المستجد، وينتهي عدد كبير منها بالإلقاء في الشوارع والشواطئ والأنهار والمجاري. واقترحت أن يتم استبدال الكمامات التي تستخدم مرة واحدة بأقنعة غير بلاستيكية قابلة لإعادة الاستخدام.

وحث الباحثون، الحكومة على اتخاذ تدابير فورية لتعزيز الوعي العام والتغيير السلوكي المرتبط باستخدام الأقنعة وكيفية التخلص منها في صناديق خاصة، ووضع لافتات في الشواطئ المغربية؛ ناهيك عن تشجيع الاقتصاد الدائري.