استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، مساء أمس (الخميس)، سيدة في بداية عقدها الثالث وهي بين الحياة والموت، نتيجة تعرضها لاعتداء وحشي من قبل زوجها بواسطة سلاح أبيض، وإصابتها بجروح وكسور خطيرة بمختلف أنحاء جسدها وصفها مصدر طبي بـ “الخطيرة”.

وعلمت “الشمال بريس“، أن الضحية، البالغة من العمر 34 سنة وأم لثلاثة أبناء، وصلت إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور قادمة من المستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش وهي في حالة غيبوبة تامة، نتيجة إصابتها بجروح خطيرة بواسطة آلة حادة، وكذا تشوهات بجهازها التناسلي تسببت لها في نزيف دموي حاد، ما ألزم إخضاعها للعناية الطبية المركزة، حيث لازالت ترقد في قسم الإنعاش إلى حين أن تستقر حالتها الصحية.

وبحسب معلومات متطابقة، فإن الزوج المشتبه فيه، البالغ من العمر 36 سنة، يعاني من اضطرابات نفسية، وأقدم على فعلته نتيجة خلافات مزمنة مع شريكة حياته بسبب شكوك كانت تراوده حول سلوكها، واتهامها بالخيانة مع شباب بدوار المجاهدين التابع لجماعة الزوادة (إقليم العرائش)، ما دفعه إلى الاعتداء عليها وتشويه جسدها بواسطة سلاح أبيض قام بغرسه بجهازها التناسلي، ليتركها مرمية على الأرض وسط بركة من الدماء تصارع الموت، ويقوم بتسليم نفسه طواعية إلى مركز الدرك الملكي بجماعة العوامرة.

ونتيجة لصراخ الضحية وأبنائها، اقتحم عدد من الجيران البيت الزوجية، وقاموا بإخطار السلطات المحلية بالحادث، التي حضرت إلى المكان رفقة عناصر الدرك الملكي بالمنطقة، ليتم نقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بالقصر الكبير، الذي أحالها بدوره على المستشفى الإقليمي بالعرائش، قبل أن يوصي الأطباء بنقلها إلى المستشفى الجهوي بطنجة بعد أن تدهورت حالتها الصحية.

وينتظر أن تفتح مصالح الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع تحت اشرف النيابة العامة المختصة  لتحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة، والاستماع إلى الضحية بعد أن تستقر حالتها الصحية، وذلك قبل إحالة المعني على الوكيل العام لدى استئنافية طنجة لتكييف التهم الموجهة إليه وعرضه على أنظار العدالة.