يكرم مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية في دورته 18 فعاليات مختصة في مختلف مجالات الإبداع الفني لمساهمتها في تطوير الرقص وفنون الجسد والصورة المسرحية .
ويتعلق الأمر بشخصيتين لهما حضور وازن في مجال تخصصهما ، هما سليمة مومني، التي قررت بعد دراستها في باريس أن تعيش في المغرب بغية العمل على تطوير الرقص وفنون الجسد عموما ، وعبد العزيز الخليلي، فنان الصورة المسرحية و المشهديات البصرية، و الباحث في مجال ذاكرة المسرح المغربي، والذي يشتغل منذ مدة على الأرشفة البصرية.
وكان المركز الدولي لدراسات الفرجة، قد أكد في بلاغ له أن موضوع “الجسد الفرجوي” يشكل محور فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية ، التي انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم .
وأوضح المركز في بلاغ له أن الدورة الجديدة ل”طنجة المشهدية ” ، التي ستختتم بعد غد الأربعاء وتنظم بتنسيق مع جامعة عبد المالك السعدي ومنتدى طنجة الدولية وجامعة نيو آنغلاند الأمريكية بمدينة البوغاز ،تتمحور هذا العام في محاضراتها و جلساتها العلمية وعروضها المسرحية حول موضوع”الجسد الفرجوي” الذي يأتي امتدادا للتقاليد العلمية التي رسخها المركز الدولي لدراسات الفرجة مع مختلف شركائه المحليين والدوليين.
وأضافت أن مناقشة موضوع “الجسد الفرجوي” يأتي استكمالا للنقاش الذي أثير العام الماضي، مشيرا الى أن الدورة الجديدة ستمحص وتدقق وتوسع في موضوع “الجسد الفرجوي” من زوايا مختلفة مع اعتبار التقاطعات الخطابية المتعددة والمتباينة ، و باعتبار أن الجسد هو موطن للقدرة على مقاومة البناءات الثقافية المستبطنة في ممارسات الهوية الجماعية.
وأكد المنظمون أن الجسد الفرجوي بات اليوم، مع الانتشار الواسع للممارسات الأدائية الجديدة الموغلة في استعمال الوسائط، مزيجا متشابكا من الأجساد على المسرح وعلى الشاشة .
ويشمل برنامج النسخة 18 من مهرجان طنجة أنشطة متنوعة، منها الحوار الذي يجمع بين “إيريكا فيشر ليشته”، و”أستريد شينكا” وخالد أمين، إضافة إلى تنظيم زيارة لمنشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة وتقديم الصيغة العربية لمجلة الدراما ببهو جامعة نيو إنجلاند بطنجة ، والعرض المسرحي الأول للعمل الفني “الزمان”، لمخرجته أسماء هوري ، و كتاب “المسرح في المغرب” لمحمد بهجاجي، فضلا عن عدد من الجلسات العلمية والمحاضرات وغيرها من الفعاليات الثقافية ذات الصلة بموضوع التظاهرة.
ووجهت إدارة المهرجان الدعوة لباحثين من مختلف أنحاء العالم، وبما يزيد عن 12 جنسية للانضمام إلى طاولة النقاش والتفكير، وتقديم إشكالات مختلفة تتعلق بالأسئلة والموضوعات التي خلصت إليها تنسيقية الندوة، والتي وزعتها على العديد من المحاضرات ، بالإضافة إلى 7 جلسات علمية ، وعرض شريط فيديو وورشتين تكوينيتين وتسعة عروض مسرحية، مع فقرات خاصة بتوقيع آخر إصدارات المركز.