المغرب فقد 54.6 ألف هكتار من التغطية الغابوية خلال عشر سنوات

المغرب فقد 54.6 ألف هكتار من التغطية الغابوية خلال عشر سنوات

26 أغسطس, 2023

في عام 2010، كان المغرب يتوفر على 406 ألف هكتار من الأراضي المغطاة بالأشجار، تمتد على مساحة تزيد قليلاً عن 0.98٪ من مساحته البرية. وفي عام 2022، فقدت المغرب 12.0 ألف هكتار من تغطية الأشجار، وفق ما كشفت عنه إحصائيات وبيانات أوردتها منصة غلوبل فوريست ووتش.

المنصة كشفت من خلال رسوم البيانية وخرائط تفاعلية الإحصائيات الرئيسية حول الغابات في المغرب. وتتيح إمكانية تخصيص الإحصائيات، بما في ذلك معدلات تغير الغابات، ومدى الغابات، وأسباب التصحر، وتنبيهات التصحر والحرائق، مشاركتها وتنزيلها بسهولة للاستخدام دون الاتصال بالإنترنت.

ووفقا لذات المنصة فقدْ فَقَد المغرب 54.6 ألف هكتار من التغطية الغابوية، من عام 2001 إلى عام 2022، بما يعادل انخفاضًا بنسبة 8.4٪ من التغطية الغابية منذ عام 2000.

وخلصت المنصة إلى أنه المغرب في ذات الفقرة الزمنية، فقد 1.8٪ من التغطية الغابوية في العديد من المناطق، حيث أدت العوامل الرئيسية للفقدان إلى التصحر.

وأضاف ذات المصدر أنه فيما يتعلق بمكونات التغير الصافي للتغطية الغابوية، بين عامي 2000 و 2020، شهد المغرب تغييرًا صافيًا بلغ 42.0 ألف هكتار (3.4٪) في التغطية النباتية.

بحيث زادت التغطية الغابية في المغرب مقارنة بمناطق أخرى، في ذات الفترة الزمنية، حيث اكتسب المغرب 81.6 ألف هكتار من التغطية الغابوية، ما يعادل أقل من 0.1٪ من المجموع العالمي.

وارتباطا بتنبيهات الحرائق الأسبوعية في المغرب، ذكر المصدر أنه في المغرب، تبدأ موسم الحرائق في الغابات عادة في منتصف يونيو وتستمر لمدة حوالي 12 أسبوعًا. حيث تم الإبلاغ عن 681 تنبيهًا بالأشعة تحت الحمراء (VIIRS) للحرائق بين 22 غشت 2022 و 21غشت 2023، مع مراعاة التنبيهات الموثوقة فقط. وهو ما اعتبره مستوى استثنائيًا من الارتفاع مقارنة بالسنوات السابقة، حتى عام 2012.

أما بخصوص ضياع التغطية الغابوية بسبب الحرائق في المغرب، فأوضح نفس المصدر أنه من عام 2001 إلى عام 2022، فقد المغرب 25.6 ألف هكتار من التغطية الغابوية بسبب الحرائق، و29.0 ألف هكتار بسبب جميع العوامل الأخرى للفقدان.

واعتبر ذات المصدر أن سنة 2022، شكلت السنة التي شهدت أكبر فقدان للتغطية الغابوية بسبب الحرائق، بما يصل إلى 10.8 ألف هكتار من الفقدان بسبب الحرائق — وهو ما يمثل 90٪ من إجمالي فقدان التغطية الغابية لهذا العام.

وخلص المصدر إلى أن أكبر عدد من الحرائق المسجلة في سنة واحدة كان في عام 2004، حيث بلغت 7.55 ألف هكتار. فيما شهدت الفترة الزمنية ما بين عام 2001 إلى 2022، فقدانالمغرب ل54.6 ألف هكتار من التغطية الغابوية، أي ما يعادل انخفاضًا بنسبة 8.4٪ من التغطية الغابية منذ عام 2000.

وصنفت المنصة الخمس مناطق الأولى في المغرب بحسب المساحات التي فقدتها من التغطية الغابوية في كل منطقة منها خلال الفترة من 2001 إلى 2022، حيث جاءت منطقة طنجة– تطوان في المرتبة الأولى بمساحة 38.1 ألف هكتار، تلتها جهة منطقة تازة – الحسيمة – تاونات بما يعادل 5.12 ألف هكتار، بعدها منطقة مكناس – تافيلالت بمساحة 3.67 ألف هكتار، ثم منطقة الغرب – الشراردة – بني حسن ب3.01 ألف هكتار، وأخيرا منطقة الرباط – سلا – زمور – زعير ب1.38 ألف هكتار.

وفي الفترة من عامم 2001 إلى عام 2022، فقد المغرب 54.6 ألف هكتار من التغطية الغابية، ما يعادل انخفاضًا بنسبة 8.4٪ منذ عام 2000 وأقل من 0.1٪ من الإجمالي العالمي، ليحل في المرتبة 107 عالميا.

وبخصوص زيادة التغطية الغابوية في المغرب، عرفت أربع مناطق تمثل 53٪ من جميع زيادات التغطية الغابوية بين عامي 2000 و 2020. سجلت منطقة تادلا – أزيلال أعلى زيادة في التغطية الغابية بمقدار 14.7 ألف هكتار مقارنة بمتوسط قدره 5.44 ألف هكتار، فيما حلت منطقة تازة – الحسيمة – تاونات ب10.1 ألف هكتار.

وبخصوص التأثير الاقتصادي للغابات في المغرب، ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، قدم قطاع الغابات مساهمة بقيمة -48 مليون دولار أمريكي صافية للاقتصاد في عام 2000، ما يعادل حوالي -0.050٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.

أما فيما يتعلق بتدفقات الغازات الدفيئة المرتبطة بالغابات في المغرب، فأوردت المنصة أنه بين عامي 2001 و 2022، أفرزت الغابات في المغرب 827 ألف طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (ktCO₂e) سنويًا، وأزيلت -2.06 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (MtCO₂e) سنويًا. وهذا يمثل مستودعًا صافيًا للكربون قدره -1.23 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (MtCO₂e) سنويًا.

وأوضح ذات المصر أن المغرب يمتلك مخزونًا إجماليًا للكربون بلغ 1.21 جيجاتون، حيث يتم تخزين غالبية الكربون في التربة.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*