كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن طريق الموت نحو جزر الكناري لا تزال تحصد أرواح المهاجرين غير النظاميين، وقد لقي حوالي 100 مغربي حتفهم على هذه الطريق خلال سنة 2023.
وأوضح تقرير للمنظمة الأممية بعنوان “نظرة عامة سنوية لمشروع المهاجرين المفقودين بغرب ووسط أفريقيا سنة 2023” أن ارتفاع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري بأزيد من 154 في المئة مقارنة مع سنة 2022 (وصول حوالي 40 ألف مهاجر)، صاحبه ارتفاع في عدد الوفيات والاختفاء.
وحسب منظمة الهجرة، فقد تم تسجيل حطام 47 سفينة على هذا الطريق في 2023، ما أدى لوفاة ما لا يقل عن 959 شخصا في البحر، موضحة أن جزءا كبيرا من هذه القوارب ينطلق من السواحل المغربية، حاملة مهاجرين مغاربة ومن جنسيات مختلفة.
وأكد ذات التقرير أن 18 قاربا تحطم قبالة السواحل المغربية، و19 قاربا قبالة سواحل جزر الكناري، في حين تحطمت القوارب الأخرى أمام سواحل السينغال وموريتانيا والرأس الأخضر.
وأفاد التقرير أنه ومن ضمن الوفيات الموثقة، فقد لقي 94 مغربيا حتفهم على هذه الطريق في 2023، علما أن معظم الأشخاص الذين تم توثيق وفاتهم (59 في المئة) مجهولون، ولا يعرف البلد الذي يحملون جنسيته، ويفترض أنهم من جنسات دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وحسب المعلومات التي نقلها التقرير، فقد وصل 5296 مغربيا بنجاح لجزر الكناري إلى غاية نونبر 2023، بنسبة 15 في المئة من مجموع المهاجرين، في المركز الثاني خلف السينغال التي شكل مهاجروها نسبة 19 في المئة من مجموع المهاجرين.
وأشار ذات المصدر إلى أن الرحلة نحو الجزر تستغرق ما بين أسبوع وأسبوعين اعتمادا على نقطة الانطلاق، ويعد العبور البحري إلى جزر الكناري محفوفًا بالمخاطر، نظرًا لطول الرحلة والقوارب المستخدمة غير الصالحة للإبحار، ما يؤدي إلى وقوع حوادث بشكل متكرر جدًا في البحر، ويتعرض ما يقرب من واحد من كل عشرة قوارب معروفة بمغادرة الساحل الإفريقي للتحطم.
وقالت منظمة الهجرة إن المهاجرين يبدأون الرحلة على متن قوارب غير صالحة للإبحار، والتي تكون دائمًا –تقريبًا- محملة بأكثر من طاقتها، ثم يعانون من ظروف معيشية سيئة للغاية أثناء وجودهم في البحر، لأيام طويلة، مما قد يؤدي إلى حالات قاتلة من الجفاف وانخفاض حرارة الجسم.