أظهرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية انخفاضاً ملحوظاً في أعداد المهاجرين غير النظاميين الوافدين إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين منذ بداية عام 2025 وحتى 15 يونيو الجاري، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، مشيرة إلى أن النسبة الأكبر من هذه الانخفاضات سجلت في مدينة سبتة، التي شهدت تراجعاً واضحاً في محاولات الدخول غير النظامي.

وبحسب الأرقام، فإن الدخول عبر السواحل يكاد لا يُذكر حتى الآن هذا العام. فقد وصل إلى سبتة عبر البحر ثلاث حالات فقط منذ مطلع يناير الماضي، مقابل 13 خلال الفترة نفسها من عام 2024، بينما سجلت مليلية حالة واحدة فقط، وهي نفس الحصيلة المسجلة في العام الماضي.

أما فيما يتعلق بالدخول البري، والذي يشمل أيضاً محاولات العبور سباحة، فقد تراجعت حالات الدخول إلى سبتة من 1,107 حالة في 2024 إلى 791 حالة حتى منتصف يونيو 2025، فيما ارتفعت في المقابل، حالات الدخول إلى مليلية من 16 إلى 67 حالة خلال نفس الفترة، وهو ارتفاع طفيف لكنه ملحوظ نسبياً مقارنةً بأعداد العام الماضي.

وفيما يخص أرخبيل الكناري، تواصل الأرقام تأكيد الانخفاض في أعداد المهاجرين الوافدين عبر البحر، رغم خطورة المسار البحري الذي يُعد من أخطر طرق الهجرة في العالم. فقد وصل إلى الجزر 301 مهاجر خلال أول 15 يوماً من يونيو، وهو استمرار للتراجع المسجل منذ ذروة نوفمبر 2024، عندما وصل أكثر من 7,300 مهاجر في شهر واحد.

ومنذ بداية العام، وصلت إلى جزر الكناري 183 قارباً (ما بين قوارب “باتيرا” و”كايكو”)، تقل ما مجموعه 11,284 مهاجراً، أي أقل بـ7,700 شخص مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، وهو التراجع الذي يعكس انخفاضاً كبيراً في وتيرة الهجرة غير النظامية عبر هذا الطريق الخطير، وسط جهود متواصلة للحد من هذه الظاهرة.