افتتاح معرض للصناعة التقليدية بالحسيمة

افتتاح معرض للصناعة التقليدية بالحسيمة

6 أغسطس, 2025

افتتح، مساء الثلاثاء بالحسيمة، معرض الصناعة التقليدية، وذلك بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.

ويعرف المعرض، المنظم إلى غاية 14 غشت الجاري من قبل غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة ـ تطوان الحسيمة تحت إشراف عمالة إقليم الحسيمة، مشاركة مجموعة من العارضين يمثلون مختلف مهن وحرف الصناعة التقليدية من داخل وخارج الجهة، وذلك من أجل دعم الحرفيين والنهوض بالمنتوج التقليدي الأصيل كرافعة اقتصادية ذات أبعاد اجتماعية وثقافية.

وتشكل هذه المبادرة الاقتصادية والاجتماعية المنظمة أيضا بدعم من جماعة الحسيمة وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالحسيمة، فرصة لعرض عدة حرف كالمصنوعات الجلدية والملابس التقليدية والزرابي والمجوهرات والفخار والخزف والمنتوجات النباتية (الحلفاء والدوم) والمصنوعات الخشبية والديكورات والحياكة وغيرها.

ويشكل المعرض، الذي يبرز ثراء وتنوع الصناعة التقليدية المحلية، فرصة للتنشيط السياحي والاقتصادي، عبر تثمين المنتجات التي أبدعتها أنامل الصناع التقليديين. من بين الأروقة المميزة داخل المعرض هناك معرض لمنتجات حرفية أبدعها نزلاء بالسجن المحلي بالحسيمة، والتي تبرز قدرتهم على الابتكار والإبداع في أفق الاندماج بالمجتمع.

في هذا السياق، أبرز رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة، أحمد بكور، في تصريح صحافي، أن المعرض يضم ما يقارب 80 صانعا وصانعة، ويعرف مشاركة عدد من التعاونيات النسائية وكذلك الجمعيات والصناع الفرادى، مبينا، أن المعرض لم يقتصر على الجهة فقط فهو يستقبل مشاركين من خارج الجهة.

وأضاف أن هذا المعرض، الذي يحمل شعار “الصناعة التقليدية دعامة أساسية للتنمية المستدامة”، يروم بالأساس دعم قطاع الصناعة التقليدية، والذي يعتبر قطاعا حيويا يساهم بشكل فعال في اقتصاد البلاد، فضلا عن تسويق المنتوجات اليدوية للصانع التقليدي والتعريف بها، كما أنه مناسبة أيضا لتبادل الآراء والأفكار والخبرات بين المشاركين والمشاركات.

وعبر عدد من المشاركين، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتهم بمشاركتهم في هذا المعرض الذي حل بالمدينة في فترة الذروة السياحية.

في هذا السياق، أشاد مصمم الأزياء، أمين عابد، والذي يشارك برواق متخصص في الديكور واللباس الأمازيغي، بهذا المعرض الذي يتيح لمقاولته الناشئة إبراز جهودها في الحفاظ على التقاليد الريفية الأصيلة في اللباس والأزياء، حيث تعكس تراث وهوية المنطقة، مشيرا أنه يعتمد على العمل اليدوي بأدق التفاصيل لصون هذا التراث وإحيائه من جديد.

بدورها، قالت زينب مورو، التي تمثل تعاونية فارس من حد الغربية بطنجة، إنها تشارك في هذا المعرض للمرة الرابعة، وتشتغل في صناعة الزرابي التقليدية لمدة تزيد عن 60 سنة، والآن تقوم بتعليم هذه الحرفة، التي تعتبر جزءا هاما من التراث المغربي، لعدد من فتيات المنطقة من أجل ضمان استمرارها بين الأجيال.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*